حصلت الحكومة اليمنية على 21 مليون دولار من «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية» للمساهمة في تنفيذ مشروع تطوير شبكة النقل والتوزيع الكهربائي في مدينة عدن. ووقّع نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، مطهر العباسي، والمستشار الهندسي في الصندوق، محمد صادقي، اتفاقاً تمويلياً في حضور رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي في اليمن سعد العريفي. وتعهد الصندوق تقديم ستة ملايين دينار كويتي (21 مليون دولار) لتمويل المشروع. وأكد مصدر حكومي يمني ل «الحياة» أن المشروع يهدف إلى معالجة الاختناقات في شبكة النقل والتوزيع، وتعزيز منظومة شبكات النقل من طريق خطوط نقل جديدة جهد 123 كيلوفولط وإنشاء محطتي تحويل جديدتين جهد 123 - 33 - 11 كيلوفولط في شبه جزيرة عدن ذات النشاط العمراني والتجاري والصناعي، بما في ذلك منشآت حيوية مثل مطار عدن الدولي ومجموعة من المصانع والمرافق السياحية. كما وقّع الجانبان اتفاق منحة تمويلية بقيمة 300 ألف دينار كويتي لتعزيز قدرات وزارة التخطيط والتعاون الدولي المؤسسية والفنية في مجال إعداد السياسات والاستراتيجيات، من خلال الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي وتطوير آليات التنسيق والتواصل مع المانحين. وأشاد نائب وزير التخطيط بمساهمات «الصندوق الكويتي للتنمية» في تعزيز مسارات التنمية والاستقرار في اليمن، معتبراً أن الصندوق من شركاء اليمن الفاعلين في التنمية وأحد أبرز المؤسسات التمويلية الإقليمية المانحة لليمن. وأكد المستشار القانوني للصندوق الكويتي حرص الصندوق على مواصلة أوجه الدعم المتاح لليمن من خلال المساهمة في تمويل كثير من المشاريع التنموية، معتبراً أن دعم مسارات التنمية في اليمن «يمثل إحدى أولويات الصندوق نظراً إلى العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط الشعبين». وشدد العريفي على «أهمية التسريع في عملية البدء الفعلي في تنفيذ المشاريع المموّلة من دول مجلس التعاون والصناديق التمويلية كي يلمس المواطن اليمني خيرات هذه المشاريع وتنعكس على واقع حياته المعيشية وتساهم في توفير فرص عمل للشباب. وتعهّدت الكويت تقديم 500 مليون دولار لدعم التنمية في اليمن، خُصّص منها 470 مليوناً، فيما وُقّع على مشاريع ب110 ملايين دولار.