يشارك الرئيس المصري حسني مبارك في قمة أفريقيا - فرنسا التي تستضيفها مدينة نيس الفرنسية يومي الإثنين والثلثاء المقبلين، بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس إن مشاركة الرئيس مبارك في القمة تأتي انطلاقاً من إيمان مصر بأن الأوضاع الاقتصادية في أفريقيا، والتحديات التي تفرضها الأزمة المالية العالمية، وقضايا تغيّر المناخ تفرض انفتاح أفريقيا على العالم وعلى الشريك الفرنسي بهدف توسيع آفاق النمو في أفريقيا، ووفاء المجتمع الدولي بالتزاماته إزاء القارة السمراء التي تذخر بفرص الاستثمار الجاذبة، وموارد الطاقة، والثروات التعدينية. وأضاف أبوالغيط أن مشاركة الرئيس مبارك تهدف أيضاً إلى عرض رؤى مصر كطرف أفريقي يملك «رؤية متكاملة لكل القضايا المطروحة»، وكيفية تحقيق المصالح الأفريقية في شأنها، موضحاً أن القمة ستتناول عدداً من الموضوعات ذات الأولوية على قائمة اهتمامات الجانبين الأفريقي والفرنسي. وأوضح أن من المقرر صدور إعلان ختامي عن أعمال القمة يعكس توافق رؤساء الدول والحكومات تجاه المواضيع التي تم تناولها، مشيراً إلى أن الإعلان يؤكد ضرورة تعزيز موقع أفريقيا في هياكل الحوكمة الدولية اقتصادياً وسياسياً ودعم الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية في تعزيز هياكل السلم والأمن القارية والإقليمية، ودعم الجهود الأفريقية للتعامل مع تحديات الفقر، وتداعيات تغير المناخ على خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة. ومن المنتظر أن يعقد مبارك لقاءات ثنائية مع قادة أوروبيين وأفريقيين لتناول الخلاف بين دول منابع النيل ودولتي المصب (مصر والسودان) حول اتفاق عنتيبي الذي وقعته أوغندا وأثيوبيا وتنزانيا ورواندا وكينيا أخيراً ويعيد توزيع حصص مياه النهر، وهو ما ترفضه مصر والسودان.