بكين، سيول - رويترز - أكد مسؤول صيني التزام بلاده بهدفها لتنويع احتياطها من النقد الأجنبي، ما ساعد على تهدئة الأسواق المتوترة، بسبب تقرير أشار إلى أن بكين بدأت مراجعة ما تملكه من سندات منطقة اليورو. ورداً على سؤال لوكالة «رويترز» عن تقرير أفاد بأن الإدارة الحكومية للنقد الأجنبي قلقة في شأن تعرضها لمشاكل الديون في أوروبا، أجاب مسؤول مطلع على كيفية إدارة الحكومة احتياطات قدرها 2.4 تريليون دولار، بأن اتجاه التنويع «لن يتغير»، ما رفع اليورو، الذي كان تراجع إلى أدنى مستوى خلال 4 أعوام أول من أمس، إلى أعلى مستوى خلال يوم. وفي سيول، أشار المدير العام لدائرة إدارة الاحتياطات في «بنك كوريا المركزي» لي يونغ بايك، في اتصال هاتفي مع الوكالة، الى أن البنك لا يعتزم تقليص الأصول المقومة باليورو في احتياطاته الأجنبية، التي تعد سادس أكبر احتياطات في العالم. وأضاف: «تملك البنوك المركزية كميات ضخمة من الأصول، تتخذ نهجاً طويل الأجل». وجاء التأكيد رداً على أسئلة في شأن احتمال ان يدفع ضعف اليورو، «بنك كوريا المركزي» إلى تقليص حجم الأصول المقومة به، في احتياطات البلاد البالغة نحو 280 بليون دولار. قيمة اليوان ورأى باحث صيني في الشؤون الخارجية أمس أن السبب وراء تحفظ الصين على السماح لليوان بالارتفاع يرجع إلى أسباب من بينها أن ذلك سيقلص قيمة احتياطات البلاد من النقد الأجنبي والبالغة 2.4 تريليون دولار. وتمثل تصريحات يانغ جيه ميان، شقيق وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي، احدى المدارس الفكرية في بكين في شأن كيفية تأثير أي ارتفاع حاد في قيمة اليوان في مصالح الصين. وقال يانغ، وهو رئيس معهد شنغهاي للدراسات الدولية: «جمعنا احتياطاتنا بالعرق والدماء والعمل الشاق، لكن قضية سعر الصرف المزعومة قد تكون سبباً في أن نفقد ثمار جهدنا». وأضاف خلال منتدى: «بالطبع يتعين علينا أن نكون أكثر صرامة من ذي قبل في شأن هذه القضية». وأدرج يانغ سعر الصرف الى جانب قضايا تايوان والتيبت ضمن الامور التي ترتبط ب «المصالح الاساسية» للصين. وتساءل وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر هذا الاسبوع في محادثات مع بكين عما اذا كان اصلاح اليوان هو خيار الصين. وقال الرئيس الصيني هو جينتاو إن الحكومة ستواصل إصلاح آلية تسعير اليوان.