إذا كانت شركة «غودنيوز» المصرية لم تحمل معها الى مهرجان «كان» هذه المرة، فيلماً جديداً من إنتاجها تعرضه، كما جرت عادتها خلال السنوات الأخيرة، في «سوق الأفلام في كان» أو خارجه، فإنها على الأقل لم تبق خارج الصخب الإعلامي. وهكذا بعدما قدمت خلال الأعوام الفائتة على هامش «كان» أفلاماً لها ضخمة مثل «عمارة يعقوبيان» و «حليم» عام 2006، ثم «ليلة البيبي دول»، وصولاً الى تقديم «إبراهيم الأبيض» في دورة العام 2009 - ودائماً في صالات مستأجرة وأمام جمهور يشكل الصحافيون العرب غالبيته -، تركز اهتمامها واهتمام الإعلام الأجنبي، على مشروع جديد، يبدو انه يحل مكان مشروع آخر (تلفزيوني هذه المرة) كان أعلن عنه في العام الفائت وموضوعه تاريخ حركة الأخوان المسلمين في مصر. وحتى الآن ليس واضحاً إذا كان صُرف النظر عن هذا المشروع. ولكن في المقابل أعلنت الشركة التي يرأسها الإعلامي عماد الدين أديب وينطق باسمها أخوه السينمائي عادل أديب، أنها تحضر لإنتاج فيلم لن تقل كلفته عن 10 ملايين يورو عنوانه الموقت «القتلة». وهذا الفيلم الذي يكتبه الآن، كما أعلنت الشركة في كان، كاتب السيناريو وحيد حامد (الذي كان كتب للشركة نفسها السيناريو الوحيد الناجح حتى الآن من بين إنتاجاتها، والمقتبس عن رواية علاء الأسواني «عمارة يعقوبيان» سيتولى إخراجه مروان حامد (إبن وحيد حامد) الذي سبق أن أخرج من إنتاج «غودنيوز» فيلمها الأول «عمارة يعقوبيان»)، وفيلمها الأخير «إبراهيم الأبيض»، أما السيناريو الجديد، الذي يتردد أنه سيكون أجرأ سيناريو مصري حول قضية الإرهاب (التي سبق لوحيد حامد أن عالجها في أفلام كثيرة...)، والفيلم يربط علاقة ما، بين «مؤسس الإرهاب» في التاريخ الإسلامي الحسن الصباح (زعيم طائفة «الحشاشين» التي يستعير الفيلم اسمها كما يبدو)، وبين محمد عطا أحد قادة عمليات أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية في نيويورك، مروراً بحسن البنا، مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر خلال ثلاثينات القرن العشرين. ومن المتوقع طبعاً لهذا الفيلم، إذا ما أنجز حقاً، أن يكون قنبلة حقيقية في فضاء السينما العربية... وربما من أفلام دورة عام 2012 لمهرجان كان.