عكس المؤشر العام للسوق المالية السعودية اتجاهه إلى الصعود بعد 5 جلسات هبوط، كان أكبرها خسارة أول من أمس 6.75 في المئة من قيمته، مسجلاً أكبر خسارة في ال 19 شهراً الأخيرة، نتيجة هبوط كل الأسهم، منها أسهم 45 شركة هبطت بالنسبة القصوى 10 في المئة. وأغرت المستويات المتدنية التي هبطت إليها أسعار الأسهم في الجلسات السابقة المتعاملين بالشراء، ما دفع الأسعار إلى سلوك اتجاه تصاعدي، رفع المؤشر إلى أعلى مستوى له أمس عند 5925 نقطة، إلا أن اتجاه بعض المتعاملين للبيع للاستفادة من فروق الأسعار شكّل ضغطاً على المؤشر الذي استقر عند الإغلاق عند 5862.31 نقطة، في مقابل 5760.33 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 101.98 نقطة، نسبتها 1.77 في المئة، لتتقلص خسارة المؤشر في 2010 إلى 4.24 في المئة، تعادل 259 نقطة. وجذبت أسهم «البتروكيماويات» بقية الأسهم إلى الصعود، خصوصاً سهم «سابك» الذي يشكّل 21 في المئة من قيمة السوق بحسب إغلاق أمس، يأتي هذا بعد تحسّن أسعار النفط، وصعود بعض البورصات العربية، لتنتهي جلسة التعاملات على ارتفاع أسهم 103 شركات، من أصل 139 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 29 شركة، وحافظت أسهم 7 شركات على أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.14 تريليون ريال، بزيادة قدرها 21 بليون ريال، نسبتها 1.87 في المئة، بينما هبطت السيولة المتداولة 13 في المئة، إلى 4.62 بليون ريال، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 222.9 مليون سهم، بنسبة تراجع 8 في المئة، وهبط عدد الصفقات 6 في المئة، إلى 111 ألف صفقة. واكتست مؤشرات كل القطاعات باللون الأخضر، إلا أن نسب الصعود جاءت متباينة، وكان مؤشر «البتروكيماويات» أكبرها صعوداً بنسبة 3.84 في المئة، بعد ارتفاع كل أسهم القطاع، تلاه مؤشر «النقل» بزيادة نسبتها 3.4 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.60 في المئة، بعد هبوط أسهم 3 مصارف، وسجل مؤشر «الإعلام والنشر» أقل زيادة بلغت 0.01 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «سابك» الذي حقق أكبر قيمة متداولة بلغت 689.6 مليون ريال، نسبتها 15 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 80 ريالاً، بزيادة 4.23 في المئة، ليعوّض خسارته أول من أمس البالغة 10 في المئة، فيما حقق سهم «كيان السعودية» أكبر كمية متداولة بلغت 39 مليون سهم، نسبتها 18 في المئة، صعد سعره خلالها 1.85 في المئة، إلى 16.55 ريال، وصعد سهم «الراجحي» 2.41 في المئة، إلى 74.50 ريال، ويشكّل سهم «الراجحي» 11.9 في المئة من وزن المؤشر. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية، نجد ارتفاع 6 مؤشرات منها، تصدرها مؤشر «البورصة المصرية» المرتفع 4.43 في المئة، بعد خسارة «الثلثاء» البالغة 6.07 في المئة، تلاه مؤشر الأسهم السعودية بنسبة زيادة 1.77 في المئة، بينما هبطت مؤشرات 4 بورصات، بقيادة مؤشر بورصة (عمان - الأردن) الذي فقد 1.76 في المئة من قيمته.