تكمن قوة الفرق الكبيرة ذات النزعة الهجومية البحتة في فعالية خطوط هجومها وقد سطع نجم ثلاثة مهاجمين كبار بين صفوف المنتخب التشيلي خلال تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2010 هم ماتياس فيرنانديز، وأليكسيس سانشيز، وهومبيرتو سوازو، الذين برزوا بشكل كبير بصحبة المنتخب «الأحمر» والذين يلعبون لفرق كبيرة ذائعة الصيت على المستوي الدولى. حيث ينتمي «ماتي» وأليكسيس إلى الجيل الجديد من اللاعبين التشيليين الذين سارعوا بالرحيل إلى القارة العجوز، ويعد فيرنانديز العقل المدبر لهذا الفريق بينما يتكلف سانشيز بالمراوغات والتمرير عبر الأطراف، أما المحنك سوازو فهو القناص الفريد الذي ينهي الهجمات ويركن الكرات في الشباك. ويبلغ متوسط أعمار لاعبي منتخب شيلي 23 عاماً كما كان معظم لاعبي الفريق الحالي ضمن منتخب شيلي الفائز بالمركز الثالث في مونديال الشباب (تحت 20 عاماً) في عام 2007 بكندا. ويلعب معظم هؤلاء اللاعبين حالياً في أندية خارج تشيلي، فيما كان كل من الأجيال السابقة لمنتخب تشيلي يشهد احتراف لاعبين أو ثلاثة على الأكثر خارج شيلي مثل إيفان زامورانو ومارسيلو سالاس وإلياس فيجوروا، ويستهدف لاعبو منتخب شيلي دائماً مرمى الفريق المنافس، ويُفضّلون الوصول إليه عبر جانبي الملعب، ويحاولون دائماً الحفاظ على الكرة داخل الملعب، ولذلك تكون نسبة استحواذهم على الكرة عادة أكثر من منافسيهم حتى في حال الهزيمة. ويعتمد منتخب شيلي على ثلاثة أو أربعة مدافعين طبقاً لطريقة لعب الفريق المنافس، بينما يضم وسط الملعب لاعبين على الجانبين وصانع اللعب مع وجود اثنين من المهاجمين خلف رأس الحربة طبقاً لأسلوب اللعب الذي يتبعه بييلسا، ومع عدم بزوغ أي نجم كبير بشكل يفوق بقية لاعبي الفريق، أصبح المدير الفني بييلسا هو النجم الأول والقائد للفريق ويقول اللاعبون إن بييلسا «مروع في تدريبه». ولكن لاعبي بييلسا تأقلموا مع هذا الأسلوب الخاص والفريد لمدربهم واعتبروه من خصائصهم المميزة، فعلى سبيل المثال لا يتحدث نصف الفريق إلى مراسلي وسائل الإعلام. ويتألّق في صفوف منتخب شيلي عدد من اللاعبين المميزين مثل هامبرتو سوازو هدّاف تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2010. ويعاونه في تكثيف الهجوم على مرمى المنافسين أكثر من لاعب ويأتي في مقدمهم أليكسيس سانشيز الذي صنع وسجّل نصف أهداف الفريق في التصفيات عن طريق تسديداته المتقنة من الضربات الحرة والتي يهز بها الشباك أو تمريراته لبقية زملائه بالفريق ليصبح بذلك أحد اللاعبين الذين يُشكّلون إزعاجاً كبيراً لدفاع المنافسين، ويتألّق ضمن صفوف المنتخب التشيلي أيضاً اللاعبان جاري ميديل وخورخي فالديفيا؛ حيث يستطيع الأول اللعب في معظم المراكز، ويتسم بأدائه القوي بينما أصبح فالديفيا (الساحر) هو الأقرب لقلوب المشجعين من بين جميع اللاعبين. وكان اختيار فالديفيا كأفضل صانع لعب في البرازيل عام 2008 عندما كان لاعباً في صفوف بالميراس هو أفضل دليل على حب المشجعين له، ولا سيما أن ذلك حدث في البرازيل التي تشتهر بأنها أرض المهارة والفنون الكروية. ولكن بييلسا عادة ما يترك فالديفيا على مقاعد البدلاء؛ إذ يُفضّل عليه ماتياس فيرنانديز لاعب سبورتنغ لشبونة البرتغالي والذي يتسم بدرجة أفضل من النظام والخططية، على رغم أنه قد يكون أقل بريقاً من فالديفيا، ويرغب كثيرون في شيلي في أن يشارك اللاعبان سوياً وهو ما يرفضه بييلسا حتى الآن.