أديس أبابا، واشنطن - أ ف ب، رويترز - رفض تحالف المعارضة الأثيوبية نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت الاحد، وحقق فيها الحزب الحاكم فوزاً ساحقاً كما تفيد الأرقام الرسمية. وطالبت المعارضة بإجراء انتخابات جديدة، كما قال أحد قادة التحالف ميريرا غيدا. وأضاف ميريرا: «لن نقبل نتائج الانتخابات وسنطالب باجراء انتخابات جديدة». واتخذ قادة تحالف «المنتدى من أجل الديموقراطية والحوار» هذا القرار المبدئي خلال اجتماع عقدوه في أديس أبابا لتحديد استراتيجية مشتركة بعد الفوز الساحق للحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ملس زيناوي. وكان هايلو شوال رئيس حزب معارض كبير في اثيوبيا أعلن في وقت سابق انه يرفض نتائج الانتخابات النيابية ويطالب باجراء انتخابات جديدة. وقال شوال في مؤتمر صحافي عقده في أديس أبابا ان «حزب الوحدة لعموم اثيوبيا قرر عدم قبول نتائج الانتخابات لأن العملية الانتخابية وكما في يوم الانتخابات نفسه، لم تكن حرة ولا نزيهة، ولأن مراقبينا طردوا من معظم اقلام الاقتراع في البلاد ولم يتمكنوا من مراقبة العملية». واضاف: «طلبنا من المكتب الوطني للانتخابات إجراء انتخابات جديدة وطنية ومناطقية لممثلي الشعب في أسرع وقت ممكن». وأعلن المكتب الوطني للانتخابات مساء الاثنين، فوزاً ساحقاً لتحالف «الجبهة الثورية الديموقراطية للشعوب الأثيوبية» الحاكم منذ 1991، لكن المعارضة والمراقبين الأوروبيين انتقدوا انعدام الشفافية في الانتخابات وعدم المساواة في الحملة الانتخابية. في الوقت ذاته، اعتبرت الولاياتالمتحدة ان انتخابات اثيوبيا لا تفي بالمعايير الدولية ودعت الى تعزيز المؤسسات الديموقراطية هناك. وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الأفريقية أمام إحدى لجان مجلس النواب: «أجريت الانتخابات في جو سلمي هادئ وخلت تقريباً من أي نوع من العنف. ومع ذلك فنحن نلاحظ ببعض الأسف ان الانتخابات هناك لم تف بالمعايير الدولية». وأضاف ان الحكومة اتخذت خطوات «واضحة وحاسمة» لضمان فوزها بشكل ساحق في الانتخابات. وفازت «الجبهة الثورية الديموقراطية للشعوب الأثيوبية» الحاكمة وحلفاؤها بكل مقاعد البرلمان تقريباً وعددها 547 مقعداً.