وقّعت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن و«جنرال إلكتريك»، اتفاقاً لتأسيس مركز جديد لأبحاث الوقود، يقع ضمن حرم الجامعة في مدينة الظهران، باستثمارات تبلغ 80 مليون دولار (300 مليون ريال). وسيتولى «مركز جنرال إلكتريك لأبحاث الوقود»، إعداد أبحاث ودراسات لتعميق المعارف والخبرات في مجال إنتاج الوقود البديل في المملكة، والتشجيع على استخدامه على نطاق أوسع. ومن المتوقع أن تلعب برامج الأبحاث، دوراً محورياً في تطوير إمكانات المنطقة في مجال استخدام الأنواع البديلة للوقود، وتعزيز كفاءة استهلاكه في محطات الطاقة ومنشآت التكرير، إذ تسهم زيادة الكفاءة في عمليات توليد الطاقة وخفض الانبعاث في تعزيز مستويات الاستدامة في قطاع الطاقة، ودعم الاستراتيجية التنموية الوطنية في المملكة. وتم الإعلان عن هذا التعاون خلال حفلة خاصة أقيمت بمناسبة توقيع الاتفاق، حضرها مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، ونائب رئيس شركة جنرال إلكتريك جون كرينيكي، وعدد من كبار المسؤولين في شركة جنرال إلكتريك وفي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأوضح السلطان أن مشروع «مركز GE Energy لأبحاث الوقود» ينسجم مع رؤية الجامعة الرامية إلى التعاون مع أبرز الشركات العالمية الرائدة مثل شركة جنرال إلكتريك لإطلاق مبادرات بناءة تدعم التنمية الصناعية، وتسهم بدور حيوي في دعم استراتيجية التنمية الوطنية في المملكة. وقال إنه من المهم التركيز على مرونة استهلاك الوقود وكفاءته، نظراً للدور الذي يمكن أن يلعبه في تنمية قطاع الطاقة، الذي يعتبر أهم ركائز استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبعها المملكة، ولا بد من التأكيد على أهمية الالتزامات والمبادرات الطموحة، مثل ما تقدمه جنرال إلكتريك اليوم في تعزيز استدامة قطاع الطاقة في المملكة مستقبلاً. وأشار إلى أنه من خلال المركز الذي سيتم افتتاحه في وقت لاحق من العام الحالي ستتعاون جنرال إلكتريك مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في أبحاث لتطوير حلول مبتكرة لإدارة الوقود، بما ينسجم مع أهداف المملكة في مجال تعزيز الكفاءة في استهلاك الوقود وسبل استخدامه. من جانبه، قال جون كرينيكي: «تلتزم جنرال إلكتريك بالاستثمار في تطوير تقنيات جديدة تلبي الحاجات المستقبلية لقطاع الطاقة، ويتجلى في مركز أبحاث الوقود في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مدى حرص المملكة على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، والتزامها بالأبحاث الرائدة لتطوير تقنيات تدعم نمو القطاع على المدى الطويل». ويهدف المركز إلى إعداد أبحاث تطويرية مهمة في مجال تقنيات البترول، إضافة إلى ترسيخ مكانة المنطقة كمنطلق عالمي للتعريف بأفضل سبل استخدام الوقود البديل لتوليد الطاقة. وأوضح أن الشركة وبهدف تمكين العملاء من الاستفادة المثلى من الوقود وخفض نفقاته بالتزامن مع تعزيز العائدات، قامت بتطوير توربينات غازية متعددة الوظائف يمكن تشغيلها باستخدام أنواع مختلفة من الوقود، بما في ذلك الغازات مثل الهيدروجين وغازات الأفران الصناعية، والسوائل مثل المواد المقطرة ومخلفات عمليات التكرير وحتى السينغاز. ويُقام مركز GE Energy للتقنيات الصناعية على مساحة 10 آلاف متر مربع، وسيكون أكبر مراكز GE للتصليح والصيانة في العالم.