يدرك مدرب منتخب نيوزيلندا ريكي هيربيرت، أن لديه مهمة مستحيلة في تحقيق نتائج إيجابية في النهائيات، لكنه يدرك أن أقصى ما يأمل تحقيقه هو «حفظ ماء الوجه»، وربما الخروج بنقطة يكسر بها الحاجز النفسي بالعجز، لكنه فور انتهاء مهمته مع «الأبيض» سيستأنف مهمته الأخرى في قيادة أشهر فريق في نيوزلندا ويلنغتون فينكس. من دون شك يعتبر هيربيرت المولود في 10 نيسان (أبريل) 1961 أشهر شخصية كروية في نيوزيلندا، فهو كان من أبرز نجوم المنتخب الذي شارك في مونديال 1982، مثلما كان أول لاعب نيوزيلندي يخوض تجربة احتراف في إنكلترا، عندما لعب مع ولفرهامبتون بين عامي 1984 و1986. ومثّل منتخب بلاده في كل الفئات السنية، ولعب 61 مباراة دولية بين عامي 1980 و1989. وبدأ هيربيرت مسيرته التدريبية فور اعتزاله، عندما تسلم مهمة تدريب باباكورا سيتي في 1990، قبل أن ينتقل إلى تدريب الجار بابا توتو في 1993. ومنذ عام 1996 تسلم مهمة تدريب سنترال يونايتد، ونجح في إحراز مسابقة الكأس عامي 1997 و1998، وإحراز بطولة الجزر الشمالية. ولفت نجاحه المحلي اهتمام الاتحاد النيوزيلندي للعبة الذي عيّنه مدرباً للمنتخب الاولمبي تحت 23 عاماً في 1999، وسرعان ما عيّنه ايضاً مساعداً لمدرب المنتخب الأول عام 2001، وفي 2003 عيّن مدرباً لمنتخب الناشئين تحت 17 سنة، إلى جانب مهمته مع المنتخب الاولمبي. وجاءت فرصته في تدريب المنتخب الأول في 25 شباط (فبراير) 2005، عندما خلف ميك ويت الذي كان هيربيرت يساعده، وأبرز ما حققه في الفترة الأولى هو إحراز أول فوز في قارة أوروبا، عندما تغلب على جورجيا 3-1، واختير أفضل مدرب في نيوزيلندا عام 2007، قبل أن يقود المنتخب إلى الفوز بكأس أمم اوقيانيا في 2008، ما أهله للمشاركة في كأس القارات 2009 في جنوب افريقيا، وأصبح ثاني مدرب في تاريخ البلاد الذي يؤهل المنتخب الى نهائيات كأس العالم، كما سجل نفسه كأول مدرب يحقق نقطة في نهائيات بطولة كبرى عندما تعادل مع المنتخب العراقي بطل آسيا في كأس القارات. اليوم يدرك هيربيرت أن تحقيق نقطة أخرى في نهائيات المونديال سيساوي إضعاف نقطة كأس القارات.