من الصعب اعتبار أي لاعب من المنتخب النيوزيلندي نجماً على غرار بقية نجوم المنتخبات المونديالية الأخرى، حتى في داخل بلدهم، لكن أكثر ما يميز الفريق الروح الواحدة والجماعية، ليصعب تميز لاعب عن آخر، خصوصاً أن لاعبي المنتخب ينشطون في الكثير من البطولات حول العالم، بات من أبرزها في السنوات الأخيرة، الدوري الأميركي للمحترفين الذي ينشط فيه أكثر 15 لاعباً نيوزيلندياً، حتى أن احد المعلقين الرياضيين الأميركيين اعتبر أن المنتخب النيوزيلندي سيحوي لاعبين من الدوري الأميركي أكثر من منتخب الولاياتالمتحدة نفسه، لكن في النهاية لم يستعن المدرب ريكي هيربيرت سوى بلاعب واحد، في حين يعد قائد المنتخب راين نيلسن الذي يتألق مع بلاكبيرن روفرز في الدوري الانكليزي الممتاز أكبر نجومه، إضافة إلى شريكه في خط الدفاع ايفان فيسيلتش الذي لعب مع رودا كيركراده الهولندي، كما يبرز المهاجمان شين سميلتز (غولد كوست الاسترالي) وكريس كيلن (ميدلزبرة الانكليزي)، وروري فألون (بليموث الانكليزي)، صاحب الهدف الحاسم الذي أهل المنتخب النيوزيلندي إلى النهائيات على حساب المنتخب البحريني، إضافة إلى بعض العناصر الشابة الواعدة التي نجحت في إيجاد مكان لها في المنتخب الأول، بينها لاعبا الوسط كريس جيمس (بارنت الانجليزي) وجيريمي بروكي (نيوكاسل جيتس)، والمهاجمان كريس برايت (شروزبيري الانكليزي)، وكريس وود (وست بروميتش البيون). ومع أن هذه التشكيلة غير مقنعة حتى لفريق من الدرجة الثانية في البطولات الأوروبية، لكن السر ليس في نجومية اللاعبين إنما بمدى الرغبة التي تتملكهم في تشريف الكرة النيوزيلندية، حيث يقول قائد الفريق راين نيلسن: «حتى اليوم ما زال الشعب يتذكر إحداث قبل 28 عاماً عندما شاركنا في مونديال 1982، وما زال نجوم تلك الحقبة محبوبين هنا ويتذكرهم الجميع وهذا يدفعنا إلى تكرار هذا الانجاز لأننا ندرك أننا لا نلعب لأنفسنا وإنما لكل النيوزيلنديين»، وأضاف: «قبل عامين لم يكن هناك من يتحدث عن أن صيف 2010 سيكون مشوقاً مثلما هو عليه الآن ولم يتخيل احد اننا سنلاعب بطل العالم المنتخب الايطالي وبطل أوروبا المنتخب الاسباني في غضون عامين في مباراتين رسميتين وهذا ما يدفع اللاعبين الى تقديم أقصى ما لديهم وتشريف الكرة النيوزيلندية».