تستكمل التحضيرات لمنتدى الإعلام العربي 2009 في دبي، وهو يستضيف إعلاميين ومختصين في الشؤون الاقتصادية وفقهاء في الدين، سيشاركون في عدد من ورش العمل، لعل أبرزها تلك التي تدرس توسع الصحافة في العالم العربي، ويديرها المدير التنفيذي لمدينة دبي للإعلام محمد عبدالله. وسيفتتحها عثمان العمير بعرض خاص حول تجربته للانتقال من الصحافة المطبوعة إلى الصحافة الالكترونية. ويتحدث ضيوف الجلسة وهم عبداللطيف الصايغ وفراس عدرة ومحمد الرميحي ومجدي الجلاد حول نقاط أهمها درس سر توسع الصحافة المطبوعة في العالم العربي، ومدى تأثير تطور الصحافة الإلكترونية في مكانة الصحف اليومية، وهل تتحول الصحافة المطبوعة من صحف إخبارية إلى صحافة رأي. وتجمع جلسة أخرى الزميل جميل الذيابي، وسلمان العودة، وفهد الشميمري وعبدالحميد الأنصاري وأحمد الحداد، وتديرها المذيعة في «قناة الجزيرة» خديجة بن قنة، لتناقش الانتقال من «الفتوى الأرضية» إلى «الفتوى الفضائية»، وتبحث الورشة حال الإفتاء في العالم الإسلامي التي أثارت جدلاً محتدماً استدعى تدخل مجمع الفقه الإسلامي المنبثق من منظمة المؤتمر الإسلامي، فأصدر المجمع قراراً بشروط الإفتاء وآدابه، ومع ذلك لا يزال الفضاء العربي مزدحماً بقنوات الإفتاء. وتبحث محاور الجلسة في كيفية نمو ظاهرة الإفتاء عبر وسائل الإعلام، ودلالات لجوء الناس إلى الفضائيات بحثاً عن الفتوى، ومعضلة إجابات المفتين على الأسئلة، وصعوبة استصدار الفتاوى السريعة. وتتناول ورشة العمل التي تستضيف ناصر العبودي وناصر القحطاني وسلطان العميمي وكمال عبداللطيف، وتديرها المذيعة صفية الشحي، موضوع فضائيات التراث الشعبي ورسالتها ومحتواها، متضمنة استعراضاً لخريطة القنوات التراثية في الفضاء العربي، وتناقش ما إذا كانت هذه القنوات تعبر عن مكنونات التراث الشعبي أو تحصر نشاطاتها في بعض المظاهر، وكيف يمكن أن تساهم في تعزيز الهوية الوطنية. وفي ورشة عمل خاصة بغياب الإعلام الاقتصادي قبل الأزمة، يديرها تود بنجامين يقدم ستيفن هال ومارثا هيميلتون ومحمد عارف وخوشو لي وإحسان دواد، أوراقاً حول غياب الإعلام الاقتصادي الدولي عن مقدمات ومؤشرات الأزمة المالية العالمية، وتناقش الجلسة ما إذا وقع الإعلام الاقتصادي في غرام كبار الشركات لدرجة أفقدته القدرة على التحليل، وكيف يستعيد الإعلام الاقتصادي صدقيته بعد الازمة العالمية، وما هي الدروس المهنية التي استخلصها الإعلام الاقتصادي من مفاجآت الأزمة. وتدير الإعلامية في «قناة العربية» صبا عودة، جلسة حول تطورات الاقتصاد العالمي بعنوان «التأثيرات المباشرة على الإعلام واحتمالات المستقبل». ويقدم المشاركون سامي رفول وعلي الحديثي وعزام الدخيل وعبدالحميد أحمد، قراءتهم في التأثيرات المباشرة للأزمة على صناعة الإعلام العربي، ووسائل الإعلام الأكثر تأثراً بتبعات الأزمة وكيفية تعاملها مع هذه التبعات، ومدى تأثير تبعات الأزمة على محتوى المادة الإعلامية. كما ستنظر الجلسة في مدى احتياج المؤسسات العربية إلى دعم حكومي وتأثيرات ذلك على أداء وسائل الإعلام العربية. وهناك عدد آخر من ورش العمل التي تتناول محاور بينها: الفضائيات المصرية، والنسخ العربية من الفضائيات العربية. ينظم المنتدى في مدينة دبي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس الوزراء حاكم دبي، وتستمر جلساته يومي 11 و12 أيار (مايو) الجاري، مستقطباً عدداً من الشخصيات الإعلامية ورجالات الفكر والاقتصاد والسياسة من أنحاء العالم، وبينهم: الرئيس التنفيذي ل «سي إن إن العربية»، ونائب رئيس «ليموند دبلوماتيك» ألن جريش، ومدير مكتب «نيويورك تايمز» في بيروت روبرت ورث، ومدير عام تحرير صحيفة «الحياة» في المملكة العربية السعودية والخليج الزميل جميل الذيابي، ورئيس قناة دليل سلمان العودة ورئيس تحرير «إيلاف» عثمان العمير. وسيرعى الشيخ محمد بن راشد في ختام المنتدى حفلة توزيع جوائز الصحافة العربية على الفائزين في دورتها الثامنة.