أكد أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن خدمات الجمعية ستصل إلى مناطق ومحافظات المملكة متى كان ذلك ممكناً، لمساعدة كل مريض فيها من دون أن يتكبد عناء السفر من مكان إقامته. وقال خلال إطلاق مشروع الشراكة لبرنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين مع شركاء الجمعية في القطاعين العام والخاص، ومنهم جريدة الحياة أمس: «إن مرضى الفشل الكلوي يحتاجون من الجميع إلى التفاعل والمساندة والدعم الذي يهون عليهم الفترة العلاجية الطويلة». وأشار إلى أن الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين دأبت على ترسيخ مفهوم مملكة الإنسانية ليصبح العمل الإنساني جزءاً من ممارساتنا وسمة من سماتنا، وهو مبدأ يقوم على الحب للبشرية بين أفراد ومجتمعات من خلال تعزيز روح التعاون بينهم. وذكر الأمير سلمان أن جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي سعت إلى تجسيد هذا المفهوم الإسلامي النبيل عبر برنامجها الذي يخدم مرضى الفشل الكلوي المحتاجين للعناية الضرورية من أجل البقاء على قيد الحياة. وتطرق إلى أن الجمعية بالتعاون مع شركائها ستقوم بالمساهمة في إيصال المساعدات للمواطن والمقيم عبر توفير الموارد المالية الضرورية لتمكين الجمعية من تقديم خدماتها وبرامجها بما يحقق الخدمات الصحية التي تليق بهؤلاء المرضى. وتابع: «إن مساهمتكم مع الجمعية لتذليل معاناة مرضى الفشل الكلوي هو دليل على ما يتمثل به مجتمعنا من إيثار وحب الأعمال الخيرية النافعة لأبناء الوطن بصفة عامة ومرضى الفشل الكلوي بصفة خاصة». من جهته، أكد المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ أن من يحتاج إلى زراعة كلية فإن مساعدته واجب إذا خشي عليه الهلاك إنقاذاً للنفس، مستشهداً بقول الله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً». وأضاف أن جمعية الامير فهد بن سلمان تساعد في رعاية مرضى الفشل الكلوي، وتسهم بالزراعة والغسيل وتذليل الصعاب وامداد المحتاجين بما يحتاجون اليه ورعاية أسرهم، ما يدل على الاحسان والرحمة والرفق بالمحتاجين. وقال: «التبرع للجمعية يعتبر من القربات والصدقات النافعة التي يرجى لصاحبها ان يناله ثوابها بعد موته، وتشييد المستوصفات وجذب المعدات لغسيل الكلى هي من الاعمال والصدقات الجارية المستمر عطائها بتوفيق من الله، واثرها ملموس لعلاج المحتاجين لها خصوصاً ان الجمعية عالجت اكثر من 700 شخص». وأضاف أن التبرع لهذه الجمعية يدل على الترابط والتراحم بين أبناء المجتمع المسلم بمواساة الغني للفقير، وهو في ذات الوقت تلاحم بين القيادة وأفراد المجتمع، مشدداً على أن بذل النفقة والتبرع للجمعية من أهم الأمور.