اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن المهرجان الخليجي الثاني للعمل التطوعي فرصة لجميع العاملين في المجال الاجتماعي لعرض التجارب الناجحة وتبادل الخبرات واستعراض المعوقات واستشراف مستقبل العمل الاجتماعي في الدول الخليجية كافة. مشيراً إلى أن المهرجان يعرض أهم الملامح التي اتسمت بها العطاءات والمنتجات من خلال التنوع في المعروضات والمشغولات اليدوية في مجال الأسر المنتجة في دول المجلس. وشدد الدكتور العثيمين خلال افتتاح محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد لفعاليات المهرجان الخليجي الثاني للعمل التطوعي والذي شهد تكريم الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز لمساهمتها الفعالة في العمل التطوعي الذي استمر لسنوات عدة، إلى جانب تكريم عدد من رواد العمل الاجتماعي في دول الخليج، على أن هناك الكثير من المشاريع الإنتاجية في السعودية التي لم تستوعبها أي مناسبة لتنقلها واقعاً حياً نشهده كمشروع قوارب الصيد في «القحمة» في منطقة عسير، و مشروع صيد الأسماك في «ثول» ومشروع السواك ب «جوار الحرم المكي». إضافة إلى ما هو قائم من مشاريع في مراكز التنمية الاجتماعية في مختلف مناطق السعودية. وحدد وزير الشؤون الاجتماعية أبرز الأهداف الخليجية للمهرجان في: تنمية الحس المجتمعي لمعالجة هموم الناس والمشاركة في اهتمامات المجتمع حتى نكون على صلة رئيسة بما يحدث في مجتمعاتنا. من جانبها، ألمحت وزيرة الشؤون الاجتماعية في دولة الإمارات مريم الرومي إلى تواصل العمل الاجتماعي منذ قديم التاريخ في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ لم يقتصر على العمل التطوعي فقط، على رغم أن نظرة المجتمعات تجاه العمل التطوعي لا تزال تقليدية. وتنبأت بنقلة نوعية للعمل الاجتماعي في دول الخليج خلال السنوات المقبلة. وبعد ما شاهدته من مجهودات خلال فترة المهرجان أبدت إعجابها بالمتطوعين القائمين بالأعمال التطوعية في السعودية. ولفتت إلى أن المعارض المصاحبة للمهرجان، تحكي واقع العمل الاجتماعي في الخليج، من خلال أعمال ورسومات وإبداعات الأسر المنتجة. وكانت أعمال المهرجان الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي بدأت أمس (الإثنين)، إذ تحدث وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز الهدلق عن العمل التطوعي وأنظمته في السعودية في إطار الجمعيات الخيرية وأهم أعمالها وما توفره من مكان آمن للعمل التطوعي، إذ تتوافر لديها البرامج التنموية التي يستطيع المتطوع اختيار ما يناسبه منها، وتطرق في حديثه إلى جهود الجمعيات الخيرية في تنظيم العمل التطوعي في أوقات الكوارث والأزمات لمساعدة الأسر المحتاجة.