شهد معرض أبو ظبي للسيارات الطلة الأولى لشفروليه كروز الجديدة التي من المنتظر ان ترفع سقف المنافسة عالياً مع الطرز اليابانية في قطاع السيارات المدمّجة، خصوصاً أن الشركة الأميركية مدركة تماماً نوعية المنافسة وشراستها في هذا القطاع، حيث سيحمل شهر حزيران (يونيو) المقبل موعد وصول كروز الى أسواق الشرق الأوسط، مقدماً لغة تصميم عالمية للشركة الأميركية الى جانب تحد جديد. ولعل كلمة مدير التسويق التنفيذي في جنرال موتورز الشرق الأوسط فادي غصن، شكلت التعبير المثالي عن أهمية كروز، اذ لفت الى تقاليد شفروليه «وشهرتها بالقيمة العالية في مقابل الثمن. وتأتي كروز تجسيداً لذلك على نحو غير مسبوق، كونها تعيد تعريف القيمة بما تتميز به من جودة ونوعية المواد المستخدمة الى جانب تصميم مذهل من الداخل والخارج». تولّى فريق تصميم متعدد الجنسيات في كوريا الجنوبية، بمشاركة فرق في ألمانيا والولايات المتحدة وأستراليا، مسؤولية تقديم سيدان مدمّجة جديدة بالكامل وذات تصميم انسيابي، من شأنها إعادة تنشيط علامة شفروليه وإحداث ثورة في عالم السيارات، وليس فقط مجرد القيام بعملية تطوير. وطور الفريق لغة تصميم عالمية جديدة لسيارات شفروليه من الداخل والخارج، وذلك من خلال تقديم العناصر المرئية الجديدة بطرق مميزة. وتعتبر خطوط السقف المنحنية، والتي تمتد من الزجاج الأمامي الشديد الانحدار إلى الأعمدة الخلفية المائلة بمثابة علامة تصميمية مميزة لكروز، إلى جانب الصندوق الخلفي القصير نسبياً والذي يضفي أبعاد سيارة الكوبيه ذات الأبواب الأربعة للمرة الأولى على هذه الفئة من السيارات. كذلك تحظى كروز بمظهر مميز من خلال موقع عجلاتها على الحواف الخارجية للهيكل الخارجي الأنيق، وتنساب خطوط تصميمية متصلة على طول الجوانب العلوية للسيارة لتمتد إلى الصندوق الخلفي. كما تمتد حجيرات المصابيح الأمامية المميزة كالسهم لتضيق عند أعلى الرفاريف الأمامية. أما في الخلف، فتتخذ المصابيح المثبتة في شكل مشطوب تصميماً دائرياً ثنائياً في كل وحدة، لتعكس الأفكار التصميمية التقليدية لعلامة شفروليه. وإلى جانب مظهر كروز الانسيابي الرشيق واللافت، تتمتع هذه السيارة بمعدل جرّ يبلغ 0.31، وجودة تصنيع وانتباه بالتفاصيل الدقيقة لا تتوافر سوى في السيارات الأغلى ثمناً، ما ينعكس على سيارة تتمتع بشخصية قوية وراقية ومظهر جذاب وواضح. خروج عن المألوف تقدّم المقصورة الداخلية ذات المقاعد الخمسة محيطاً رياضياً دافئاً من خلال ما تتمتع به من تناغم في الخطوط الانسيابية واستخدام مواد بارزة وناعمة الملمس، في تصنيع يضاهي كل ما هو مألوف في سوق السيارات المدمّجة ذات القيمة العالية، خصوصاً على مستوى الرحابة لركاب المقاعد الخلفية عند الأقدام والرأس والأكتاف. كذلك تعمل الإضاءة الخلفية للعدادات بتقنية LED من أجل الحصول على إضاءة واضحة ونقية باللون الأبيض والأزرق الثلجي. على صعيد آخر، زاد مجال تعديل المقاعد الأمامية بمقدار 55 ملم لمنح أطول مسافة للأقدام في قطاع السيارات المدمّجة. كما زودت كروز بنظام تحكّم يدوي في مكيّف الهواء كتجهيز قياسي في طرز LS في مقابل تحكّم أوتوماتيكي بالمكيّف كتجهيز اختياري في طرز LT التي نالت أيضاً نظاماً صوتياً متطوراً مع CD، وإشارات رقمية RDS وإمكان تشغيل MP3، وشاشتين لعرض البيانات بالألوان ومشغّل لستة أقراص مدمّجة. محركات اقتصادية زودت كروز بمحرك تبلغ سعته 1.6 ليتر وآخر بسعة 1.8 ليتر، وفّر لكل منهما نظام توقيت الصمامات المتغيّر على جانبي مدخل الهواء والعادم. ويولّد الأول قدرة 109 أحصنة (صافي) عند سرعة 5800 دورة في الدقيقة وعزم 150 نيوتن متر عند سرعة 4000 دورة في الدقيقة. وتصل قدرة الثاني الى 140 حصاناً عند سرعة 6300 دورة في الدقيقة، وعزم دورانه الى 175 نيوتن متر عند سرعة 3800 دورة في الدقيقة، علماً أن نحو 85 في المئة من هذه القدرة يتوافر انطلاقاً من سرعة 2000 دورة في الدقيقة فقط، وصولاً الى 6300 دورة في الدقيقة. ومع علب التروس اليدوية، يمكن هذه المحركات أن تتسارع من صفر إلى 100كلم/س في غضون 12.5 و10 ثوان على التوالي. كما تصل كفاءة استهلاك الوقود إلى 6.7 و6.8 ليتر/100كلم. علماً أن هذه المحركات تتصل بخيار بين علبتي تروس يدوية من خمس نسب او أوتوماتيكية جديدة من ست نسب، ما يُعدّ الأول في هذه الفئة من شفروليه. قيادة عملانية عند قيادتي كروز الجديدة لفتتني أمو عدة، يتمحور أبرزها حول الجهود الكبيرة التي قام بها مهندسو شفروليه على المستوى التصميمي الى جانب التقنيات والأجهزة التي تسهم في ثبات وانقيادية واضحة بفضل قاعدة عجلات أعرض. وقد تمت زيادة مسافة 64 ملم بين المحاور الأمامية لتبلغ 1544 ملم ومسافة 78 ملم بين المحاور الخلفية لتصل إلى 1558 ملم، في حين زادت قاعدة العجلات البالغة 2685 ملم بمسافة 85 ملم. ومن الطبيعي أن تعزز هذه الزيادات بين المحاور المقدرة على توفير تماسك وثبات أكبر على الطريق خصوصاً أن أنظمة التعليق، المكابح والتوجيه طورت لتجمع ما بين الرشاقة والراحة في القيادة، علماً أن أنظمة التعليق الأمامية مكفرسون مزودة بنوابض ذات تصميم فريد للتخفيف من الاحتكاك الانزلاقي الذي تسببه الأوزان، في مقابل نظام متطور بذراع تدوير مركّب في الخلف يتضمّن مميزات ذراع المحور الملتوي الموفرة للمساحة والوزن. أما أنظمة الكبح، فهي مكونة من أقراص مثقوبة في الأمام بقطر 276 ملم، وأخرى في الخلف بقطر 268 ملم. كذلك زودت هذه السيارة بأنظمة منع انغلاق المكابح ABS والتحكّم بالجرّ TCS والتوزيع الإلكتروني لقوة المكابح EBD، ونظام التحكّم الإلكتروني بالثبات ESC وأكياس هواء أمامية، جانبية وعلوية، ومجموعة دواسات قابلة للطي. وكلها تضاف الى صلابة الهيكل للاهتزازات ومقاومته لها وتسرّب الضوضاء والذبذبات الى المقصورة، التي زودت بمناطق أمان فعّالة لتوفير حماية للركاب في حال حصول تصادم من أي اتجاه، عبر استخدام عوارض وتعزيزات كاملة الطول مع حواف من دعامات B و A. يشار أخيراً الى أن كلاً من المصدّ الأمامي والخلفي صمم لامتصاص طاقة الاصطدامات الخفيفة على السرعات المنخفضة التي تبلغ 4 كلم/س. www.carsandspeed.com