عاد مجدداً مشهد تجمع المواطنين والمقيمين في أشياب المياه في شرق الرياض، عقب انقطاع المياه عن المنازل لأيام عدة عن أحياء الخليج، وأشبيلية، والنهضة، والقادسية، واليرموك، مع بداية دخول فصل الصيف، في حين لم تبرر الشركة الوطنية للمياه سبب انقطاعها، وحلها حتى الآن. وقال المواطن سطام الخالدي ل«الحياة»: «سنوياً نعيش أزمة مع انقطاع مع المياه، خصوصاً مع بداية فصل الصيف، ومعاناتنا تكمن في جلب الماء إلى منازلنا»، مشيراً إلى أنه تردد مرات عدة على أشياب المياه، لكن من دون فائدة، نتيجة الزحام من سكان الأحياء المتضررة. وذكر عبدالله بالحارث أن أسرته تضررت من انقطاع المياه، مستغرباً عدم تجاوب شركة المياه مع المشكلة، وإيجاد حلول جذرية، خصوصاً أن الشركة الوطنية للمياه أطلقت وعوداً بإنهاء الأزمة التي تعيشها أحياء شرق الرياض، بيد أنها حتى الآن لم تنتهِ. وأكد سعد القحطاني أن انقطاع المياه عن الحي سبب لقاطنيه مشكلة كبيرة وأصابت الأهالي بالإحباط من أن الأزمة، إذ رواتبهم ذهبت على شراء المياه، فكل يومين نحضر صهريجاً، متمنياً من شركة المياه الوطنية أن تتدارك الوضع سريعاً، قبل ارتفاع درجات الحرارة، وبدء اختبارات نهاية العام الدراسي في المدارس والجامعات. ولفت مواطن ستيني يسكن في حي الخليج إلى أنه تردد كثيراً على المساجد للحصول على مياه، كون مشكلته مع انقطاع المياه لا تزال قائمة. واستغرب وافد عربي من صرف صهاريج المياه للسعوديين فقط أو السائقين الخاصين أو حراس المنازل، لكن موظف الاستقبال في الشيب برره بتعليمات صادرة عن شركة المياه الوطنية، كون بعض الوافدين يبيعون المياه على المواطنين بأسعار باهظة. وحاولت «الحياة» الحصول على تعليق من مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة الوطنية للمياه عبدالرحمن الشهري، عن سبب مشكلة انقطاع المياه المتكرر على أحياء شرق الرياض، ووعد بالرد إلا أنه حتى الآن لم يجب عن تساؤلات الصحيفة. يذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم وعد بصيف خالٍ من الانقطاعات المتكررة للمياه، ولا سيما في مدينة الرياضوجدة، مشيراً إلى أن السكان سيشهدون تحسناً ملموساً في خدمة توصيل المياه، مقارنة بالعام الماضي.