تشهد العاصمة الإماراتية (أبوظبي) في ال16 من آذار(مارس) الجاري الاحتفالية السنوية لجائزة أجفند التنموية، إذ يمنح رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) الأمير طلال بن عبدالعزيز، شهادة التميز للمشاريع التي تنافست على موضوع الجائزة في مجال «مكافحة البطالة في أوساط الشباب»، وتعلن لجنة الجائزة موضوع العام الحالي، كما تقام احتفالية جائزة أجفند الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية في أبوظبي بالتزامن مع فعاليات القمة العالمية للإقراض متناهي الصغر، التي تعقد خلال المدة من 14 إلى 17 مارس 2016، برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي هزاع بن زايد آل نهيان، وتعد جائزة أجفند امتداداً لمنهج (أجفند) في تركيز الأداء التنموي، وأسلوب مبتكر للعون التنموي وتمويل المشاريع. ولذلك تعد من أهم المبادرات لحفز الإسهامات التنموية، وإبراز النماذج الناجحة وتعميم الأفكار الخلاقة، بهدف دعم الجهود المميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية المستدامة وأبعادها، وتطوير العمل التنموي وفق أسس علمية تساعد في تحقيق أهدافه، إبراز وتعزيز الجهود الرائدة في الدول النامية، التي تهدف إلى بناء تنظيمات أهلية فاعلة، تعمل من أجل مستقبل أفضل يسوده الأمن الاجتماعي والعدالة والمساواة، والإسهام في تحقيق الأهداف الاستراتيجية ل»أجفند». وفي هذا الصدد يقول المدير التنفيذي ل«أجفند»، ناصر بكر القحطاني: «الجائزة آلية تنموية ابتكرتها (أجفند) لدعم المشاريع وتعميم الرائدة منها وتشبيكها لتوسيع الاستفادة». وقال: «الجائزة كشفت مشاريع إبداعية كانت مغمورة، وأصبحت من خلال (أجفند) تستنسخ وتنفذ في مجتمعات أخرى، مشيراً إلى أن محور الجائزة هو مكافحة الفقر واستدامة التنمية». وبلغ عدد المشاريع، التي رشحت للجائزة منذ تأسيسها وحتى عام 2015، 1290 مشروعاً. والمشاريع التي فازت بالجائزة بلغت 53 مشروعاً، وقيمة الجوائز التي قدمت للمشاريع الفائزة (5 ملايين و880 ألف دولار أميركي). ومنذ أن وافق رئيس «أجفند»، رئيس اللجنة العليا للجائزة، الأمير طلال بن عبدالعزيز، على أن تقام حفلة تسليم الجائزة سنوياً في إحدى الدول النامية، لتبقى الجائزة عملياً وسط المجتمعات التي تستهدفها، أقيمت حفلة التسليم في 13 مدينة حول العالم، وهي كل من: الصخيرات في المغرب، ومونتفيدو في الأرغواي، ومانيلا في الفيليبين، وكوالا لمبور في ماليزيا، وإسطنبول في تركيا، وبوينس آرس في الأرجنتين، ووارسو في بولندا، وكيب تاون في جنوب أفريقيا، والعاصمة التونسية، ونيودلهي في الهند، ومقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في باريس، والمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف (ثلاث مرات). يذكر أن جائزة أجفند أضافت فرعاً رابعاً إلى الجائزة عام 2009 لتصبح جائزة الفرع الأول: مخصصة للمشاريع التنموية الرائدة المنفذة من طريق المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، وقيمتها 200 ألف دولار أميركي. وجائزة الفرع الثاني: مخصصة للمشاريع التنموية الرائدة المنفذة من طريق الجمعيات الأهلية، وقيمتها 150 ألف دولار أميركي. وجائزة الفرع الثالث: مخصصة للمشاريع التنموية الرائدة المنفذة من طريق الجهات الحكومية وقيمتها 100 ألف دولار أميركي. وجائزة الفرع الرابع: مخصصة للمشاريع التنموية الرائدة التي أسسها أو مولها أو نفذها أفراد، وقيمتها 50 ألف دولار أميركي، وطرحت الجائزة منذ تأسيسها عدداً من المواضيع التنموية في مجالات، شملت محاربة الفقر، والصحة، والتعليم، والتدريب، وتنمية الطفولة، وتنمية المرأة، والمياه والبيئة، ومحاربة الأمراض الفتاكة والإعاقة، والمشكلات والظواهر الاجتماعية السلبية، وتطوير الزراعة، وتنمية المجتمعات النامية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأمن الغذائي للفقراء، ومحاربة ظاهرة أطفال الشوارع، وتسويق المنتجات المصنعة منزلياً، ومحاربة البطالة وتمكين الشباب.