يعد مركز الأمير سلطان الثقافي في النيجر معلماً حضارياً وثقافياً بارزاً في العاصمة نيامي، إذ تم تشييده على نفقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز على مساحة تبلغ 23 ألف متر مربع وبكلفة تبلغ 24 مليون ريال، من أجل ترسيخ المبادئ الإسلامية والعقيدة الصحيحة وتوعية المسلمين في النيجر بأمور دينهم، علاوة على نشر الثقافة الإسلامية وتقديم الخدمات الإنسانية للمحتاجين. ويضم المركز جامعاً كبيراً تبلغ مساحته 12 ألف متر مربع، ويتسع لأكثر من 6 آلاف مصل، إلى جانب مبنى للإدارة وقاعة محاضرات تتسع لأكثر من 500 شخص، إضافة إلى مركز صحي ومدرسة ومبان سكنية لطلاب المركز. وينظم المركز عدداً من النشاطات المختلفة، منها الدروس اليومية والأسبوعية والمحاضرات والندوات والمؤتمرات والدورات العلمية والشرعية للأئمة والدعاة، ووضع برامج دعوية تسهم في التوعية الدينية وتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى إرسال قوافل طبية إلى القرى المجاورة للعاصمة نيامي. ويوجد في النيجر مركز الأمير فيصل التابع لرابطة العالم الإسلامي الذي افتتح عام 1973، ويقدم عدداً من الخدمات الإنسانية والخيرية لأبناء النيجر من خلال مرافقه التي تشتمل على معهد رابطة العالم الإسلامي لتعليم الطلاب والطالبات في المرحلتين الإعدادية والثانوية، إضافة إلى مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية والتثقيفية والتوعوية للقرى المحيطة بالعاصمة نيامي، وكذا مسجد للمصلين يتسع لأكثر من ألف شخص، ومكتبة عامة. كما يوجد في النيجر عدد من الجمعيات والهيئات الإسلامية منها: جمعية إحياء السنة وإزالة البدع، وجمعية الكتاب والسنة، علاوة على معهد إعداد المعلمين ومعهد الريان لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد المنار الإسلامي، إلى جانب الجمعيات والمؤسسات الإسلامية الدولية، منها رابطة العالم الإسلامي والمؤسسة العالمية للإعمار والتنمية والندوة العالمية للشباب الإسلامي ولجنة مسلمي أفريقيا ومنظمة الدعوة الإسلامية وجمعية الوفاء ونداء الخير. وتعتبر النيجر دولة أفريقية مسلمة، وتشكل جزءاً من الصحراء الكبرى في غرب أفريقيا وليس لها منفذ بحري، وسميت بالنيجر نسبة إلى نهر النيجر الذي كان اسمه عند العرب قديماً السودان، ومنه تتأصل التسمية عند الأوروبيين «نيجر» وتعني باللاتينية «أسود». ووصل الإسلام إلى النيجر في عهد الخلافة الأموية على يد القائد عقبة بن نافع من خلال الفتوحات التي منّ الله بها على المسلمين في ذلك الوقت، ويمثل المسلمون في النيجر 95 في المئة، وتعد اللغة الفرنسية اللغة الرسمية، كما توجد لغات محلية لكل قبيلة. وتقع النيجر في غرب القارة الأفريقية، وتشكل الحزام الحدودي الفاصل بين الدول الأفريقية والعربية، وترتبط بحدود مع سبع دول هي الجزائر وليبيا من الشمال، ونيجيريا من الجنوب، وتشاد من الشرق، ومالي وبوركينا فاسو من الغرب، وتبلغ مساحتها مليون و276 ألف كيلومتر مربع وعاصمتها نيامي، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 13 مليون نسمة، وتعيش في النيجر قوميات منها الهوسا والجرما والطوارق والفلاتا والبربري والتبو والعرب.