بقي ماجد عبدالله محتفظاً ببريقه، حتى بعد اعتزاله كرة القدم منذ 10 سنوات مضت، فالجماهير ما زالت تطوقه بأكاليل من الحب والإعجاب والامتنان، إذ ترى فيه تاريخاً من الانجازات التي تحولت إلى ذكرى في غيابه.وفي حواره مع «الحياة» بدا ماجد عبدالله واضحاً في إجاباته، كما يفعل عادة مع الكرات التي يسجنها بين قدميه قبل أن يطلق سراحها في مرمى الخصوم لتصنع لملايين الجماهير لحظة فرح خاصة، عارمة بالانتشاء، ووضع إصبعه على مكان النزف النصراوي، بل واقترح العلاج، إن كان هناك من يبحث عن الشفاء أو بعض الشفاء على الأقل... فإلى تفاصيل الحوار: كيف تقوّم هذا الموسم؟ وهل كانت الأندية افضل فنياً من المواسم السابقة؟ - هذا الموسم شهد صعود مستويات بعض الفرق بعدما كانت شهدت هبوطاً في الاداء في الموسم الماضي، وهناك اندية حافظت على مستوياتها، فلو استعرضنا اداء فرق المؤخرة الرائد والقادسية ونجران لوجدنا ان نجران مثلاً تدنى مستواه عن العام الماضي، والقادسية كان مرشحاً للدخول ضمن اندية الوسط، ولكن شاهدناه يصارع الهبوط حتى الجولة الاخيرة، بعكس الفتح الذي قدم مستوى مميزاً وظهر بشكل رائع من الجولات الاولى على رغم حداثة تجربته في دوري المحترفين، والاتحاد كمجموعة تدنى مستواه عن العام الماضي وانا اتحدث هنا عن اداء الفريق وليس عن مستوى فنى، فربما هناك اخطاء جعلت الفريق يتراجع في المسابقات المحلية، فاللاعبون كان عطاؤهم اقل من الموسم الماضي، في النصر هناك تحسن في مستوى اللاعبين، لكن الجهاز الفني لم يساعده في التحسن، والاهلي يملك لاعبين مميزين، خصوصاً في خطي الهجوم والوسط بيد ان التنظيم الدفاعي هو الاسوأ في الفريق والحال تنطبق على الاهلي كما تحدثت عن النصر، فالجهاز الفني لم يساعد في تصحيح الاخطاء بدليل انه في مباراة الاياب في كأس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال امام النصر كانت هناك حالتا طرد للاعبي النصر وتبقت عشر دقائق فقام مدربه فارياس باخراج مدافع وادخال مدافع آخر، على رغم انه يملك اوراقاً هجومية مثل تيسير الجاسم وحسن الراهب كانا سيحلان المعضلة الهجومية لفريقه، الشباب لم يتغير عن الموسم الماضي ومستواه باعتقادي ثابت، والهلال قدم مستوى لافتاً ونجح في خطف لقبين، والفرق يجب ان تعرف اسباب التراجع لتصحيح الاخطاء، فالدوري موجود كل سنة ومن يريد الحصول عليه فعليه المثابرة والعمل على تلافي الاخطاء التي وقعت في الموسم الذي قبله. هل ذهبت الالقاب المحلية الاربعة لمن يستحق؟ - لا يوجد فريق حقق لقباً وهو لا يستحق، واقرب مثال لدينا مواجهة الاتحاد والهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، فكلاهما يستحق اللقب، ولديهما نجوم تؤهلهما لاحراز أي لقب، ونحن اذا بحثنا عن التبرير فسنجده لكن اذا كان هناك تكافؤ فالجميع يستحق اللقب. يصف انصار النصر يؤكدون انك صاحب وجهة نظر نقدية حادة تجاه فريقهم على رغم انك معشوقهم الجماهيري الاول، وقد يكون حديثك عن المدرب داسيلفا قبل قليل إحدى وجهات النظر هذه؟ - الذي يهمني هو ان المدرب يكون صاحب شخصية قوية، وداسيلفا عليه ملاحظات عدة منها على سبيل المثال عدم اعتماده على تصحيح اخطاء لاعبي الدفاع، اضافة الى عدم قدرته على تطوير اداء اللاعبين وهذا ما يجعل عدم الاستقرار واضحاً في كل مواجهات الفريق في استحقاقات الموسم، وطالما انا اعطيتك الثقة كمدرب ولم تقم بدورك على اكمل وجه فعلي ان اقوم بتوجيهك وتقويم ادائك لتلافي الاخطاء في المواجهات المقبلة، من هنا يبدأ مستوى اللاعب في تصاعد اما اذا اخرج اللاعب واستبدل به لاعباً آخر فمن هنا يبدأ مستوى أي لاعب في التذبذب، الناحية الثانية التشكيلة التي يدخل المواجهات بها دائماً ما تكون خطأ ومن ثم يقوم بالعمل الصحيح في الشوط الثاني وتكرر هذا السيناريو في اكثر من مباراة، الامر الثالث والاهم باعتقادي ضعف شخصيته بدليل حدوث غيابات لبعض اللاعبين وعلى رغم ذلك نراهم في التشكيلة الاساسية بخلاف الاندية الاخرى التي يوجد فيه حزم وعقاب من المدربين، ربما البعض يقول نحن نعالج المشكلة لأجل الجمهور والجمهور لا يهمه الا الكسب فقط، النقطة الاخيرة هناك لاعبون لديهم استعداد لتطوير ادائهم الفني، فمثلاً ريان بلال ظلم في الكثير من المباريات بسبب بقائه على دكة الاحتياط على رغم ان مشاركته في كل المباريات ايجابية، وهناك ايضاً احمد المبارك لديه القدرة على التطور ولكن عندما يضطر الجهاز الفني لمشاركته فيجده من دون المستوى من كثرة الابتعاد عن المباريات، وهذا امر طبيعي، وادارة الكرة مطالبة بتغيير القناعات خصوصاً في عملية ايصال المعلومة الصحيحة للجمهور، فتجدهم يبررون دائماً لبعض اللاعبين، وعليهم ان يتداركوا هذه الاخطاء وعدم مجاملة أي شخص على حساب الكيان، والآن الكرة ليست مجاملة، والافضل هو الذي يجب ان يلعب ومشكلة النصر ان الافضل لا يلعب. هل توجّه أصابع الاتهام لإدارة الكرة في مثل هذه المجاملات؟ - لا أستطيع أن أعطيك إجابة وافية، كوني منذ زمن طويل لم احضر إلى النادي لكي أشاهد الوضع الإداري وتقويمه بشكل صحيح، وسلمان القريني بيني وبينه اتصالات هاتفية، ولكن من الواضح وبحسب قراءتي أن هناك قناعات يجب أن تتغير إذا ما أرادوا النجاح، وأنا استشرت في هذا الموضوع تحديداً وطالبتهم بمعالجة الأخطاء قبل كل شيء لكي تكون العملية واضحة للجميع، ولكي يعرف اللاعبون بالمساواة في كل شيء، وأنا عندما أكون حازماً مع أي لاعب ليس معناه أنني أمارس العقاب عليه فأنا أعالج الأخطاء لأجل الصالح العام للفريق. هناك من يؤكد انك تقسو في رأيك على عدد من اللاعبين في نادي النصر ومنهم على سبيل المثال سعد الحارثي هل توافقهم في هذا الرأي؟ - مفردة ناقد تعتبر كلمة كبيرة، ومعظم الذين يكتبون مثل ذلك هم مشجعون، عندما انتقد أي لاعب فنياً تجد البعض من هؤلاء يرددون أنني حاد في النقد، وأهدافهم مكشوفة دائماً لي وللجميع لخلق بلبلة بيني وبين سعد الحارثي أو ريان بلال أو محمد السهلاوي مثلاً، وأنا أطلق عليهم مشجعين فقط، طوال تواجدي في الاستديو التحليلي للمباريات لم أشتم لاعباً أو أتهجم على لاعب، فأنا احكم على اللاعب داخل المستطيل، وإذا لم يؤدِ سعد أو أي لاعب أخر فسأقول رأيي بكل صراحة، سعد الحارثي هذا الموسم لم يكن مقنعاً بأدائه بدليل تألقه في مباراة الفريق أمام الأهلي في الذهاب ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف، وجاءت مباراة الإياب وظهر سعد وكأنه لا يعرف كيف يلعب كرة القدم، وفي هذا تفاوت كبير في مستوى اللاعب، وهذا يؤكد أن الحارثي لم يكن مستعداً في البداية بشكل جيد، وأثناء الموسم لم يعط الاهتمام الكافي بصحته، واقصد بذلك التغذية الجيدة والنوم والتدريبات اللياقية، وكرة القدم ليست عواطف ومجاملات، وأنا رأيي قاطع دائماً وصراحتي يشهد لها الجميع، وأنا بدأت كرة القدم منذ عام 1977 وتدرجت بين كل المنتخبات السعودية واعرف كل ما أقول، والمشاهد العاقل يعرف أنني انتقد من اجل الإصلاح فقط، لكن المشاهد العاطفي والمتعصب والصحافي المشجع لن يقبل بهذا القرار، وعندما انتقدت سعد الحارثي فأنا أبحث عن مصلحته وماجد ليس في حاجة لكي ينتقد سعد الحارثي وشبعت من الأضواء وأخذت ما فيه الكفاية من الشهرة، وأعلم أن سعد يملك الكثير من المقومات لكي يكون في القمة ومن الظلم ألا تخرج الآن. 30 مليون ريال صرفت من النصراويين على شراء عقد محمد السهلاوي، هل تعتقد بان تلك الأرقام الفلكية مبالغ فيها للاعب محلي؟ - جميع اللاعبين عدا السهلاوي أو ياسر لا يستحقون مثل هذه الأرقام وكل ما في الأمر ان التحدي والعناد هما من أوصلنا إلى هذه الأرقام، ومحمد السهلاوي وياسر القحطاني من أميز اللاعبين في الدوري السعودي، ولكن المشكلة هنا أن أساس تلك المفاوضات لم يكن سليماً. البعض اتهمك في التسبب بتسجيل صالح صديق لمصلحة النصر على رغم تراجع أدائه الفني، هل خسرت في هذا الرهان؟ - قبل أن تتحدث عن خسارتي لهذا الرهان فعليك أن تعرف القصة هل صحيحة أو غير ذلك، قصة صالح صديق بالحرف الواحد: «اتصل عليّ احد الأصدقاء وطلب مني معرفة إمكان ضم صالح صديق لصفوف النصر فطلبته من الانتظار حتى انقل الصورة إلى أصحاب القرار في البيت النصراوي أو إلى الرجل الأول الأمير فيصل بن تركي الذي تحدثت معه عن رغبتهم في صالح صديق، فأكد لي أنهم راغبون في اللاعب، وهذا كان دوري فقط في الصفقة»، أما بالنسبة للنواحي الفنية فأعتقد بان صديق لم يأخذ فرصته الكاملة مع نادي النصر، وتلقيت رسائل عدة بهذا الموضوع وربما البعض التبس عليه هذا الأمر وهذه هي الحقيقة الكاملة. أبديت تحفظاً كبيراً على تعاقد النصر مع الايطالي زينغا، لماذا هذا التحفظ على رغم التاريخ الكبير لهذا الاسم؟ - أنا أتحفظ على المدرب من ناحية واحدة كونه مدرب حراس، لو أتى إلى النصر كمدرب حراس فسأجزم بأنه سيحدث نقلة نوعية على مستوى الحراس في النادي كونه ملماً بعالم حراس المرمى، وحارس المرمى لن يكون إدراكه مثل اللاعب في وسط الملعب الذي سيكون إدراكه اكبر وأوسع، وأنا لست مع إطلاق الحكم عليه مبكراً بعد فشله في تجربة نادي العين الذي كان يمر بمرحلة انتقالية آنذاك، ونجاح المدرب من العناصر الموجودة، فلو لم يكن هناك لاعبون مميزون لن ينجح حتى لو أحضرت 6 مدربين في وقت واحد، والأمر الذي يطمئنني من ناحية زينغا أن التنظيم الدفاعي في الموسم المقبل سيكون مختلفاً تماماً كون الكرة الايطالية معروفة بالطرق الدفاعية. وهل استشرت في قدوم زينغا للنصر. - لا لم تستشرني الإدارة في ذلك الأمر، والقرار يعود لها. حسام غالي شملته بانتقادك الحاد في بعض المباريات لماذا؟... وهل وفق النصراويون في التعاقد معه؟ - بالعكس غالي في بعض المباريات أعطيته نجومية اللقاء، واعتقد بأن حسام غالي في معظم المباريات لم يكن بالصورة الجيدة وأنا اعرف السبب، فمثلاً عندما يلعب حسام مع المنتخب المصري تجده منضبطاً تكتيكياً ولديه مدرب يعطيه مهاماً معينة يلتزم بها وإذا حاد عن ذلك فسيجد نفسه خارج القائمة الأساسية، في النصر الحال يختلف كلياً حسام يؤدي جهداً بدنياً لكن من دون انضباط تكتيكي، ومركز حسام في المحور لكن تجده تارة في الطرف أو في منطقة الهجوم وهذا أمر غير جيد للفريق، ويتسبب في ولوج الأهداف في مرماه، وفيغاروا الشيء نفسه ليس لديه القدرة الفنية الكبيرة لكن معظم أهداف الفريق تمر عن طريقه، وهذا ما خفف الحمل عليه قليلاً من جماهير النصر، والمسؤولية هنا مسؤولية الجهاز الفني فهو من سمح للاعب بعدم الاهتمام بالطريقة التي تناسب الفريق، وأتمنى من حسام أن يرد على كل منتقديه وأولهم أنا في المستطيل الأخضر وليس عبر الإعلام. عودة النصر للبطولات متى تتحقق برأيك، خصوصاً وان أنصار الفريق ملت الانتظار؟ - البطولة ليست بالكلام فقط أو بالاجتماعات، البطولة تحتاج إلى مجموعة جيدة من اللاعبين، النصر الآن لديه مجموعة مميزة وقادرة على إعادته للألقاب، بشرط أن يتواجد أربعة عناصر على مستوى عال من الكفاءة، في مركز الدفاع والمحور وفي الطرف، واللاعبون المحليون الآن في النصر لا ينقصهم أي شيء، لكن الأهم من ذلك القدرة الإدارية في التعامل مع الأحداث أثناء الموسم الكروي، ومعالجة الأخطاء بعدل كون اللاعب عندما يحس بالعدل والمساواة فهو سيعطي أقصى ما عنده للفريق، ولا يمكن لشخص أو لآخر ان يسيطروا على الفريق، الشيء الآخر هو عدم إعطاء المدرب كامل الصلاحية فلا بد من أن يكون هناك نقاش والمدرب بشر ربما يخطئ في أي وقت، وهذا يحدث في أندية العالم قاطبة، وهناك مدربون عالميون اشرفوا على تدريبنا سابقاً تناقشنا معهم وتحصلنا على نتائج ايجابية، الأمر المهم بالنسبة إلي هنا هو جهاز كرة القدم فهو عليه الدور الكبير في تغيير القناعات السابقة حتى نصل إلى فريق متكامل. ماذا تقصد بشخص أو اثنين يديرون النادي؟ - أنا اقصد هنا رئيس النادي ونائبه والمدير العام لكرة القدم هؤلاء هم المسؤولون عن النادي، الأمير فيصل بن تركي صحيح انه محب للنادي منذ فترة طويلة لكن العمل يريد صبراً وخبرة وتأنياً ولا يريد اندفاعاً خصوصاً في هذه المرحلة. لماذا لا يكون هناك دعم منكم كلاعبي خبرة للإدارة في المرحلة المقبلة؟ - أي إدارة لا اعتقد ان لديها القابلية في مثل ذلك الأمر، لسبب واحد انها ستشكل أزمة بين الإدارة واللاعبين السابقين. ولكنك تحمل صفة المستشار لرئيس النادي؟ - مستشار رئيس النادي يجب أن يؤخذ رأيه في كل صغيرة وكبيرة وليس في أمر أو اثنين فقط طوال السنة، وهذا باعتقادي ليس له دخل في مسألة الاستشارة الفنية. معنى حديثك ان هناك فجوة بينك وبين إدارة الأمير فيصل بن تركي؟ - ليس بيني وبين أي شخص فجوة سواء مع الإدارة الحالية أم مع إدارة الأمير فيصل بن تركي أم الأمير ممدوح بن عبدالرحمن أو أي رئيس آخر، وهذا ما احرص عليه منذ أن لعبت كرة القدم، وأنا لن اخسر شيئاً في هذه الاستشارة هم من سيخسر في النهاية، وإذا تم سؤالي فسأعطيهم رأيي بكل تجرد. تردد في السنوات الأخيرة عن وجود مجاملات لبعض اللاعبين في نادي النصر هل لديك علم بذلك؟ - ممكن، ومن دون ذكر أسماء، وهناك أمور واضحة في النادي، وهذا من ضمن الأشياء التي أتمنى أن تتلافها الإدارة في الاستحقاقات المقبلة، وإذا استمر الوضع كما هو عليه فالفريق سيسير على الوضع نفسه الذي كان عليه. سجل الدوري السعودي سابقة غريبة بحصول لاعب الوسط محمد الشهلوب على صدارة الهدافين، هل هذا دليل انتهاء زمن الهدافين في الدوري السعودي بعد رحيل جيل النجوم. - بصراحة كنت أتمنى ومن كل قلبي أن يحصل محمد الشهلوب على أفضل لاعب وسط في هذا الموسم كونه قدم مستويات رائعة بغض النظر عن هدافي الدوري، وهذا الموسم شاهدنا الشلهوب كلاعب شامل يقوم بتغطية الظهير الأيسر عبدالله الزوري، وهذا الأمر لم نره في السنوات الماضية، وهذا ليس انتقاصاً في الشلهوب، المهاجمون اكتفوا بأهدافهم في الصحف ونسوا الملاعب، والشهلوب كان في قمة حضوره هذا الموسم وسجل اسمه ضمن هدافي الدوري السعودي. هل تقصد أن المهاجمين ضلوا طريق الشباك واتجهوا نحو الإعلام؟ - قياس الهداف يجب أن يكون بحصوله على لقب هداف الدوري وهذا لا يتوافر بالمهاجمين الحاليين، ونجاح الشهلوب في الحصول على اللقب وهو لاعب وسط هي الحادثة الأولى من نوعها في الدوري السعودي وحتى على صعيد اللاعبين الأجانب، لذلك المهاجمون الآن أصبحوا إعلاميين أكثر من أنهم هدافون. لماذا لا تتدخل في قضية النصر و ART بحكم العلاقة المميزة مع أصحاب القرار في القضية التي أثارت الكثير من الجدل في الشارع الرياضي؟ - القضية ليس لها تأثير عليّ، وبالنسبة إليّ أنا كمحلل عندما أدخل الأستوديو أصبح ماجد عبدالله الناقد الرياضي أو المحلل الفني وليس ماجد النصراوي، وأصبح ملك الجميع، وعندما أخرج من الأستوديو فأنا ماجد عبدالله لاعب نادي النصر، ويجب أن يفرق الجميع بين النقطتين، الشيء الآخر ماجد عبدالله عندما يتحدث برأيي فهذا من قناعة فنية، وعندما تتحدث مثلاً في برنامج الجولة وتأتي بكلام مرتب ومن دون تحيز وفي خاطرك شيء آخر فهذا الأمر يعرفه البعض من القريبين من الإعلام الرياضي، ومن وراء الكواليس هناك أمر آخر، نحن في القناة هناك توجه على ناديين من الأندية الكبار، وهذه ربما تكون واضحة، ولو تأتي للتحليل الفني بعد المباريات تجد بعض المحللين يختلقون الأعذار لهذين الناديين، بعكس أندية أخرى ومن ضمنها النصر الذين لا يحظون بهذه الخاصية، والمشاهد ليس بالغبي حتى يغفل مثل تلك التجاوزات، وتحيّزهم للناديين أعطى الأندية الأخرى انطباعاً سيئاً، وأنا هنا لا أجامل أحداً على حساب آخر. هل هذه السلطة من الناديين تعود لمكانة رئيسي الناديين اجتماعياً؟ - الموضوع هذا لا يأتي بالقوة وإنما بالطرق «الديبلوماسية»... (قالها ضاحكاً). بعد انتهاء عقد ART مع الاتحاد السعودي... ماجد عبدالله أين سيحط رحاله في المرحلة المقبلة؟ - أنا مازلت مرتبطاً مع راديو وتلفزيون العرب وبالأخص مع الأخ محيي الدين صالح كامل، وطالما ارتباطي مع القناة ومع مسؤولي القناة فسأستمر حتى لو أقفلت القناة، وأنا إنسان احترم عقدي واحترم كلمتي، إلا إذا أتى محيي الدين وقال لي يا ماجد نحن انتهينا، فهنا سألتفت للعروض المقدمة لي من الكثير من القنوات، وما يربطني بمحيي الدين صالح كامل أكبر من العمل. البعض أكد أنك ستخرج في قناة «الجزيرة» من خلال مونديال كأس العالم ما صحة ذلك؟ - هناك عروض ولم التفت لها بعد. هناك أنباء تحدثت عن عدم تسلمك حقوقك المالية كاملة من الشركة الراعية لمهرجان اعتزالك... ما صحة ذلك؟ - هذا الموضوع لا أود الحديث عنه في الوقت الحالي وسأتركه لوقته. اشترطت موافقتك على دعم ملف قطر بحصولك على مبلغ يفوق ما تقاضاه اللاعبون الخليجيون الآخرون... ما ردك؟ - في البداية دعم ملف دولة قطر لاستضافة كأس العالم شرف كبير لي شخصياً، وأنا تشرفت بدعوة من الإخوان في اللجنة الاولمبية القطرية بهذا الأمر وأشكرهم على ذلك، ثانياً أنا لا يهمني ما يتقاضاه الآخرون، ما يهمني هل المبلغ يناسب ماجد أو لا فقط، بغض النظر عن الأكثر والأقل، وأنا مع قطر من دون أي عقد، وهذا ما ذكرته بعد انتهاء المؤتمر الصحافي الذي أقيم في دبي وبحضور المسؤولين القطريين. هل تعتقد بأن قطر قادرة على استضافة المونديال العالمي؟ - بكل تأكيد، أنا اطلعت على الملف القطري ووجدت أشياء مبهرة ومن الصعب توقعها، وهي أقرب إلى الخيال، والبنية التحتية لقطر ستمنحها المنافسة على الاستضافة بارتياح. المساحة الأخيرة لك... فماذا تود أن تقول؟ - أشكركم على منحي هذه الفرصة، ودائماً لا أحب الخروج في الصحف إلا لأشخاص أثق فيهم كثيراً وأنت أحدهم، وشكر خاص لمدير تحرير مكتب الرياض طلال آل الشيخ، أتمنى أن أكون قد وفقت في وضع النقاط على الحروف أمام القارئ العزيز.