رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن أمس، في حضور قادة ورؤساء الدول المشاركة في المناورة. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مقر التمرين، كان في استقباله ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان. وفور وصوله استقبل: أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والسوداني عمر حسن البشير، والسنغالي ماكي صال، والتشادي الفريق ركن طيار إدريس ديبي إنتو، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ورئيس جزر القمر الدكتور إكليل ظنين، واليمن عبدربه منصور هادي. كما استقبل: نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، ورئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والأراضي وزير الشؤون الإسلامية والحج في موريشيوس شوكت سودهن، والأمير فيصل بن الحسين، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في سلطنة عُمان بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، وقائد القوات المسلحة الماليزي ذو الكلفي محمد زين، ووزير الدفاع والأمن الوطني المالديفي آدم شريف، وقائد القوات المسلحة في بروناي اللواء بهين محمد تاويه، ووزير الدفاع الوطني التركي عصمت يلماز، والوزير الممثل الشخصي لرئيس تونس الأزهر القروي الشابي. وشكر رئيس هيئة الأركان العامة قائد التمرين الفريق الأول الركن عبدالرحمن البنيان، باسمه واسم منسوبي القوات المسلحة السعودية، والقوات العربية والإسلامية خادم الحرمين، وقادة الدول المشاركة في ختام فاعليات التمرين، معرباً عن تقديره «جميع المشاركين من قادة ومخططين ومرؤوسين ومشرفين ومنفذين، لما بذلوه من جهد متواصل وإظهار التمرين بالمظهر اللائق الذي حقق الأهداف المرجوة منه». وقال: «أتشرف باسمي واسم منسوبي القوات المسلحة السعودية والقوات العربية والإسلامية المشاركة في التمرين المشترك أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين وبضيوفكم وصحبكم الكرام في هذا اليوم المبارك الذي نختتم فيه فعاليات التمرين المشترك الذي ينفذ في المنطقة الشمالية، بناء على توجيهكم وحرصكم الدائم على وحدة الصف والكلمة والمحافظة على الجاهزية القتالية للقوات المسلحة، وبمتابعة وإشراف مستمر لجميع أحداث التمرين من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووقوفه شخصياً على جاهزية المنطقة لاستقبال المشاركين». وأضاف: «لقد أنعم الله على أوطاننا جميعاً بنعم كثيرة، منها نعمة الأمن والاستقرار، وهي نعم يحرص عليها القادة والزعماء، وتحقق بفضل الله تعالى ثم بفضل هذه الرؤى الحكيمة أكبر تجمع عسكري عربي إسلامي تشهده المنطقة، إذ تشارك في هذا التمرين قوات عسكرية مشتركة من 20 دولة عربية وإسلامية استجابة لدعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذا التمرين الذي سبقه عقد مؤتمرات لتطوير المفهوم والتخطيط، واستغرق وصول القوات إلى منطقة الحشد ثلاثة أيام، وتم التدريب على المهمة خلال 15 يوماً». ووصف التمرين بأنه «أحد أكبر التمارين العسكرية من حيث عدد القوات المشاركة، واتساع منطقة العمليات التي تغطي المنطقة الشمالية (الافتراضي)، ويتزامن مع تنفيذ التمرين الميداني في قطاعات المسؤولية العملياتية للحدود الشمالية لقطاعات: قوة حفر الباطن، وقوة رفحاء، وقوة عرعر، وقوة طريف». وأوضح أن «التمرين يهدف إلى تعزيز وحدة الصف، ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، والمحافظة على الأمن والاستقرار، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري، من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء، وتفعيل مفهوم العمل المشترك وفقاً للعقيدة العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة كافة. وتم التدريب على التعايش، ومحاكاة كل الظروف المشابهة للحرب الفعلية، وتحقيق مبدأ القيادة والسيطرة للدول المشاركة في التمرين والعمل تحت قيادة موحدة مشتركة، وتخطيط وتنفيذ وتقييم العمليات العسكرية في الحروب النظامية وغير النظامية، وتم التخطيط لحشد القوات والانتشار والاستخدام والإسناد والإدامة، وإعادة الانتشار للقوات المشاركة إلى دولها»، مؤكداً أن «التمرين حقق الأهداف التي خطط لها، وبذل جميع المشاركين الجهد المميز لتنفيذ المهمات والواجبات المناطة بهم، وحظي باهتمام إقليمي ودولي». وتشكل قاعدة الملك سعود الجوية في القطاع الشرقي، التي وضع خادم الحرمين الشريفين، مساء أول من أمس في محافظة حفر الباطن، اللبنة الأولى لإنشائها، حصناً جديداً لحماية أجواء المملكة العربية السعودية. وأوضح قائد القاعدة اللواء الركن الطيار أحمد العسيري أن «أعمال الدراسات الفنية والتصاميم والمسوحات الهندسية لمشروع إنشاء قاعدة الملك سعود الجوية بدأت فور صدور الموافقة الكريمة بتحويل القاعدة الجوية المتقدمة بحفر الباطن إلى قاعدة جوية رئيسة وتسميتها قاعدة الملك سعود الجوية بالقطاع الشرقي، بالاعتماد على الكفاءات الوطنية بالقوات المسلحة من ضباط ومهندسين وفنيين». وأضاف: «روعي في تصميم القاعدة أعلى معايير الجودة والكفاءة وترشيد استهلاك الطاقة، والمحافظة على المرافق الحالية بما يتماشى مع أهداف وخطط القوات الجوية، لتكون قاعدة جوية مقاتلة، تضم أسراباً عدة من الطائرات المقاتلة والعمودية، إضافة إلى المنظومات الأخرى المساندة، مع قدرة القاعدة على استيعاب المزيد من المنظومات الجوية المستقبلية، لتكون قادرة على العمل على مدار الساعة في حالات الحرب، مع القدرة على تنفيذ العمليات الجوية بمخزون ذاتي من الوقود والأسلحة والذخائر وقطع الغيار». ولفت إلى أن «بناء القاعدة، سيتم على ثلاث مراحل، ويتكون المشروع من عناصر تم تصميمها على أحدث طراز، تشمل: الخدمات العامة، والبنى التحتية، ومنطقة خط الطيران، والمنطقة الفنية، والمنطقة الإدارية، ومنطقة الأسلحة والمذخرات، ومنطقة الإسكان، والمرافق الخدمية، ومنطقة التشغيل والصيانة والخدمات، وتبلغ المدة المتوقعة لإنجاز هذا المشروع أربعة أعوام، علماً بأن تلك الأعمال لن تؤثر في تشغيل القاعدة». وقال «يعد هذا اليوم يوماً مشهوداً، وبداية مسيرة نجاح وعطاء وإضافة إلى القوات الجوية الملكية السعودية، ودرعاً حصيناً يحمي أجواء المملكة من أي تدخل أو عدوان خارجي».