هبطت الأسهم الأوروبية اليوم (الخميس)، بعدما إستبعد ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، لكن أسهم البنوك أظهرت أداء أفضل من باقي القطاعات بدعم من خطط لجولة جديدة من التمويل الرخيص. وأنهى مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى جلسة التداول منخفضاً بنسبة 1.77 في المئة إلى 1311.74 نقطة بعدما حقق مكاسب في وقت سابق وصلت إلى نسبة 2.6 في المئة عندما فاجأ المركزي الاوروبي المستثمرين بتخفيضات في الفائدة وتوسيع برنامجه لمشتريات الأصول. وتضررت أسواق الاسهم أيضا من تراجع أسعار النفط، مما دفع مؤشر أسهم شركات النفط والغاز للهبوط بنسبة 3.2 في المئة في حين إنخفضت أسهم شركات التعدين بنسبة 3.7 في المئة مع هبوط أسعار النحاس بفعل مخاوف بشأن الطلب الصيني. وتخلى مؤشر أسهم البنوك عن مكاسبه الأولية ليغلق منخفضاً بنسبة 0.5 في المئة، لكن بعض البنوك، وخصوصاً الاسبانية والإيطالية، أغلقت على مكاسب. وقال متعاملون إن البنوك في أطراف منطقة اليورو خصوصاً ستستفيد من خطة البنك المركزي الأوروبي الجديدة لتمويل البنوك. وجاءت أسهم شركات صناعة السيارات في مقدمة القطاعات الخاسرة. وهبط مؤشر القطاع بنسبة 4.1 في المئة مع صعود اليورو الى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الدولار في أعقاب تعليقات دراجي. وقطاع السيارات حساس بشكل تقليدي للتقلبات في سعر اليورو بسبب مكونه التصديري الكبير. في البورصات الرئيسة في أوروبا أغلق مؤشر «فاينانشال تايمز» البريطاني منخفضاً بنسبة 1.78 في المئة، بينما هبط مؤشرا «داكس الالماني» و«كاك الفرنسي» بنسبة 2.31 في المئة و1.7 في المئة على الترتيب.