قال محام أن محكمة مصرية برأت، اليوم، 49 من أعضاء ومؤيدي جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة، من تهم عدة بينها «قلب نظام الحكم والشروع في القتل». وقال محامي المتهمين عبدالله النشار: «إن محكمة جنايات دمنهور في محافظة البحيرة (شمال البلاد) أصدرت حكمها بالبراءة، لعدم اطمئنانها إلى تحريات المباحث، وعدم وجود أدلة تثبت الاتهامات الموجهة إلى المتهمين». وأضاف النشار أن من بين المتهمين جمال حشمت، القيادي الكبير في الجماعة، وعضوين سابقين في البرلمان عن الجماعة، هما أسامة سليمان وماهر حزيمة. وكان المتهمون، وغالبيتهم هاربون، أحيلوا إلى الجنايات بتهم من بينها: التظاهر في مدينة دمنهور في 30 آب (أغسطس) 2013، والشروع في القتل، والانضمام إلى جماعة محظورة، ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة. وقتل المئات من أعضاء ومؤيدي جماعة «الإخوان المسلمين» وألقي القبض على آلاف آخرين، وقدموا إلى المحاكمة عقب إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى الجماعة في تموز (يوليو) 2013، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وأصدرت محاكم الجنايات في مصر أحكاماً بسجن الآلاف من مؤيدي الجماعة في قضايا تتعلق بالاحتجاجات وأعمال العنف التي تلت عزل مرسي. كما أصدرت أحكاماً جماعية بإعدام المئات، وهي أحكام أثارت انتقادات واسعة من الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.