أكد سفراء خمس دول من مجلس التعاون الخليجي في بيروت أمس، «حرص دوله قاطبة على أمن لبنان واستقراره ودولته ومؤسساته، وعلى استمرارنا في تعزيز العلاقة»، بعد اجتماع عقدوه مساءً مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام بدعوة منه الذي حملهم رسالة الى زعمائهم. وحضر الاجتماع سفراء السعودية علي عواض عسيري، الكويت عبد العال القناعي، الإمارات حمد سعيد الشامسي، قطر علي بن حمد المري وعمان أحمد بن بركات آل ابراهيم (ليس لمملكة البحرين سفير)، وتناول البحث علاقة لبنان مع دول المجلس. وعلمت «الحياة» أن سلام عرض للعلاقات التاريخية مع دول الخليج ودعمها لبنان، مشيراً إلى «حراجة الموقف اللبناني في ظل تطورات المنطقة»، ومؤكداً «السعي الدائم لحفظ التماسك الداخلي اللبناني منعاً للانهيار». وأمل بعودة الأمور إلى مجاريها مع دول مجلس التعاون، وأكد تمسكه التزام الإجماع العربي في الموقف من أي دولة غير عربية». كما أوضح أن «أي أمر ينعكس على وضعه الداخلي يضعه في موقف حرج، مثل مسألة تصنيف «حزب الله إرهابياً، ما يضطره للتحفظ». وطالب بدعم مشروع الدولة ومؤسساتها. وأشارت مصادر رسمية ل «الحياة» إلى أن السفراء الخمسة «أثنوا عل مواقف سلام وحكمته، وأكدوا أن شخصه محل احترام لدى قادة دول المجلس، وعرضوا أسباب إجراءاتها حيال الحزب، لأن تصرفاته تحولت من التهجم بالأقوال إلى أفعال مؤذية تهدد أمن الخليج، وشددوا على أن لا رغبة لدى هذه الدول في هز استقرار لبنان». وقال السفير القناعي إن الوفد لمس من سلام «الحرص على أطيب العلاقات مع دول الخليج وعلى تدعيمها وتعزيزها، وتأكيده على إزالة أي لبس أو شوائب قد تعيق تقدمها، وحمّلنا رسالة واضحة سننقلها بكل أمانة إلى قادتنا». وعن الإجراءات الخليجية، قال إن سلام تكلم بشكل عام عن مصالح اللبنانيين في دول الخليج أو الخليجيين في لبنان، وأكد حرصه على مصلحة الجميع، وأعتقد أن كل مواطن شريف، سواء كان لبنانياً أو خليجياً سيلقى المعاملة الطيبة من الجانبين، وهم أولاً وأخيراً أشقاء ولا أعتقد أن هذه العلاقة ستتأثر بأي شيء».