قال مدير إذاعة صومالية مستقلة في العاصمة مقديشو إن مقاتلي «حركة الشباب المجاهدين» أوقفوا بث محطته بعدما صادروا أجهزة البث التابعة لها. وقال أبو بكر محمد حسن قدّاف مدير إذاعة «صوماليوين» ل «الحياة» إنه لا يعرف لماذا استهدف مقاتلو الجماعة الإسلامية محطته التي لا تبث الموسيقى أو الأغاني. وتقع الإذاعة في الجزء الشمالي من مقديشو الواقع تحت سيطرة الحكومة، لكن المقاتلين الإسلاميين استولوا على المنطقة بعد هجوم شنّوه فجراً وطردوا القوات الحكومية منها. وتواجه وسائل الإعلام الصومالية ضغوطاً من جماعات إسلامية متنافسة أمرتها الشهر الماضي بوقف بث الأغاني والموسيقى. والتزمت كل الإذاعات التي تقع مقراتها في مقديشو بهذا الأمر باستثناء محطتين. وتستخدم هذه المحطات صوت إطلاق الرصاص ومنبهات السيّارات وأصوات الحيوانات لوصل برامجها. وتأسست إذاعة «صوماليوين» عام 2007 وتبث برامجها لمدة 18 ساعة يومياً، بما في ذلك نشرات الأخبار والعروض السياسية والدرامية. ويعمل فيها 45 موظفاً. ولم يمس المسلحون الإسلاميون بأحد منهم في غارة أمس، بحسب ما قال قدّاف. وفي الإطار ذاته، قال المسؤول في القوات الحكومية آدم يوسف إن «الشباب» الاسلاميين هاجموا فعلاً مواقع للقوات الحكومية في حيي شيبي ومانبوليو في مقديشو. لكنه قال بحسب ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس»: «لقد هزمناهم وخسروا عدداً كبيراً من الرجال وجرح اثنان من جنودنا». وقال شهود عيان ومصادر طبية ان ثلاثة مدنيين قتلوا في هذه المواجهات. في غضون ذلك، أفادت وكالة «فرانس برس» أن «حركة شباب المجاهدين» التي كانت اعلنت ولاءها لتنظيم «القاعدة»، هددت من جديد الجمعة كينيا التي تتهمها بتعزيز قواتها على الحدود الصومالية. وقال الشيخ علي محمود راجي الناطق الرسمي باسم «الشباب» خلال تجمع لمجندين جدد في كيسمايو اكبر مرفأ في جنوب الصومال: «ندعو الحكومة الكينية إلى عدم التدخل في شؤون الصومال أو إنها ستندم على ذلك». وأضاف: «نعرف أن كينيا تواصل إرسال مئات من جنودها الى المدن الحدودية الصومالية. واذا لم تكف عن استفزازنا فإن العواقب لن تكون جيدة». وتدعم كينيا التي تتقاسم مع الصومال حدوداً طويلة ولا يمكن ضبطها، الحكومة الانتقالية الصومالية التي تتصدى ل «حركة الشباب» وتتمتع بوجود في جزء من العاصمة فقط.