غزة - أ ف ب - حذرت حركة «حماس» امس اسرائيل من منع القيادي في الحركة محمد ابو طير من دخول القدس بعد ان افرجت عنه اول من امس، معتبرة القرار «لعباً بالنار». وقال النائب في المجلس التشريعي عن «حماس» مشير المصري لوكالة «فرانس برس»: «قرار العدو ابعاد ابو طير هو لعب بالنار وتجاوز لكل الخطوط الحمر، وشعبنا بمقاومته سيقف لمثل هذه القرارات بالمرصاد». وأضاف: «نحن نحذر العدو الصهيوني من مغبة تنفيذ هذه القرارات، ونؤكد ان هذا القرار وما يحدث في القدس هو ثمرة التنسيق الأمني الذي يتخذه العدو الصهيوني غطاء له». وذكرت سلطات السجون الإسرائيلية ان اسرائيل افرجت الخميس عن نائب من «حماس» اعتقل قبل نحو اربع سنوات بعدما اسرت مجموعة فلسطينية الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت. غير ان عائلة محمد ابو طير افادت انه استدعي بعد ساعات قليلة من الإفراج عنه لاستجوابه لدى شرطة القدس. وقال في المساء لموقع صحيفة «يديعوت احرونوت» على الإنترنت ان الشرطة ابلغته بأنه بات ممنوعاً من دخول القدس. وأفادت اذاعة الجيش الإسرائيلي ان ابو طير غير مرغوب فيه في القدس بسبب انتمائه الى «حماس». وأكدت ناطقة باسم سلطات السجون الإسرائيلية لوكالة «فرانس برس» ان ابو طير امضى عقوبته بعد ادانته «بالانتماء الى منظمة غير قانونية» والقيام «بأنشطة معادية وإرهابية». وكان ابو طير واحداً من مجموعة تضم اكثر من 60 مسؤولاً من «حماس» اعتقلوا بعد اسر شاليت في حزيران (يونيو) عام 2006 خلال عملية اعلن مسؤوليته عنها الجناح العسكري في «حماس» ومجموعتان فلسطينيتان مسلحتان. وأفرج عن عدد كبير من هؤلاء المسؤولين منذ ذلك الحين. ولا تزال اسرائيل تعتقل عشرة نواب من «حماس»، واثنين من حركة «فتح»، وواحداً من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». وتطالب حماس بالإفراج عن مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم عدد كبير من مسؤولي جناحها العسكري المتهمين بالاشتراك في عمليات، في مقابل شاليت. وتتبادل اسرائيل وحماس مسؤولية اخفاق المفاوضات الأخيرة في شأن التبادل التي تجرى عبر مصر ومندوب عن اجهزة الاستخبارات الألمانية.