تعتزم شخصيات من المعارضة الافغانية بينهم بعض الاعضاء السابقين في حركة طالبان إجراء محادثات في جزر المالديف هذا الاسبوع قبل اجتماع تقليدي للمجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) تنظمه حكومة أفغانستان في وقت لاحق من الشهر الحالي. وتأتي المحادثات في جزر المالديف بعد اجتماع مماثل عقد اوائل العام الحالي شارك فيه بعض النواب الافغان ومسؤولون سابقون في طالبان وبعض أعضاء الحزب الاسلامي الذي يقود حركة تمرد منفصلة عن طالبان في مواجهة الحكومة والقوات الاجنبية في أفغانستان. وقال النائب أرسالا رحماني لرويترز إن المحادثات التي تجرى هذا الاسبوع سيرأسها همايون جرير وهو صهر قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الاسلامي. ولعب أرسالا دور وساطة بين الحكومة الافغانية والمتمردين في الماضي. وأكد مسؤول في حكومة المالديف عقد الاجتماع لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وقال متحدث باسم الحكومة الافغانية إن المحادثات لن تشهد مشاركة أحد من مسؤوليها. وقال بي. جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان كابول اخبرت واشنطن بالمحادثات في المالديف لكنها أوضحت ايضا ان هذه الاجتماعات لا يشارك فيها ممثلون رسميون للحكومة الافغانية. وقال المتحدث للصحفيين في واشنطن حينما سئل عن اجتماعات المالديف "نحن مستمرون في مساندة جهود الحكومة الافغانية لفتح الباب امام عناصر طالبان الذين ينبذون العنف ويحترمون حقوق الانسان لمواطني بلدهم." واضاف قوله "نحن لا نقول انها شئ حسن أم سئ. فالسؤال هو ماذا ستسفر عنه." ودعا الرئيس الافغاني حامد كرزاي لعقد اجتماع للمجلس الاعلى للقبائل في وقت لاحق من الشهر الحالي لتقديم مسودة مبادرات سلام يتمنى أن يعرضها على عناصر محددة في طالبان. ومنذ الاطاحة بها في غزو قادته الولاياتالمتحدة عام 2001 تشن حركة طالبان هجمات وتخوض معارك يومية مع زهاء 140 ألف جندي أجنبي في البلاد. وتدعو خطة كرزاي إلى إزالة أسماء بعض قادة طالبان من قائمة سوداء تابعة للامم المتحدة وربما منحهم اللجوء في دولة إسلامية أخرى يمكنهم أن يجروا محادثات فيها مع الحكومة الافغانية. وعاد كرزاي في الآونة الأخيرة من زيارة إلى واشنطن أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الامريكي باراك أوباما وقال إن الغرب بدأ يدرك الحاجة للتواصل مع عدد من عناصر طالبان. ورفضت طالبان مرارا مبادرات كرزاي وقالت إنها ستحارب حتى خروج كل القوات الاجنبية من أفغانستان. وقال كرزاي في وقت سابق من العام الحالي إن الميليشيات يجب أن تتخلى عن طلبها الانسحاب الكامل للقوات قبل بدء المحادثات وأجرى الرئيس الافغاني في مارس آذار أول محادثات مباشرة مع مبعوثي حكمتيار.