ما ان أفاق الوسط الرياضي السعودي من صدمة وقوع قائد فريق الاتحاد محمد نور في فخ المواد المحظورة (المنشطات) حتى تلقى صدمة جديدة بسقوط اللاعب المخضرم قائد فريق الخليج حسين التركي في الفخ نفسه. وشهدت الملاعب السعودية خلال الأعوام السبعة الماضية، وتحديداً منذ العام 2010 حالات كثيرة لتعاطي المنشطات المحظورة، فوقع في فخها 12 لاعباً، وأدت هذه الآفة الخطيرة إلى إنهاء مسيرة بعضهم وقرروا اعتزال اللعبة. في العام 2010 تم إيقاف لاعب الوحدة علاء الكويكبي لمدة عام بسبب تناوله مواد محظورة، وكانت الحالة الأولى في الوسط الكروي، ما دفع الكويكبي الذي لعب للشباب والنصر بنظام الإعارة، اعتزال الكرة، على رغم أنه كان قادراً على العطاء، نتيجة شعوره بالظلم الناجم عن بعض الأخطاء التي ارتكبتها لجنة الكشف عن المنشطات في ذلك الوقت. وفي العام عينه أوقف لاعب الفتح فيصل الجمعان، الذي كان لاعباً هلالياً قبل أن يلتحق بالفتح، لمدة عامين بعد ثبوت تعاطيه المنشطات. لكن اللاعب واصل ركضه في الملاعب وانتقل لفريق هجر بعد انتهاء فترة العقوبة، ويحمل حالياً ألوان الاتفاق. ولحق ماجد المولد الذي لعب لأندية الرائد والطائي والفيحاء بمن سبقوه في العام نفسه، وتم إيقافه لمدة موسمين وكادت العقوبة أن تصل إلى أربع سنوات لولا تعاون اللاعب مع اللجنة. وفي 2012 أوقف لاعب النصر أحمد عباس لمدة عامين. وعلى رغم تبريرات اللاعب المعار حالياً لفريق نجران بأنه استخدم دواءً لزراعة الشعر، إلا أن اللجنة لم تقتنع بتلك المبررات بعد أن ظهرت نتائج التحاليل إيجابية. وتعرض حارس المرمى الهلالي خالد شراحيلي لعقوبة الإيقاف لمدة موسمين في كانون الثاني (يناير) 2013 نتيجة استخدامه مواد محظورة. وبعد انقضاء فترة العقوبة عاد إلى ممارسة الكرة وأصبح الحارس الأساس في فريقه. وفي شهر حزيران (يونيو) تم إيقاف لاعب الفيصلي فهد عداوي الذي بدأ مشواره مع الأهلي لمدة عامين، وما زال بعيداً من ممارسة هوايته بعد انتهاء فترة العقوبة. وبعدها بشهر، لحق حارس المرمى الاتحادي فواز الخيبري بحارس الهلال، وتم إيقافه لمدة عامين قبل أن يعود مجدداً لفريقه بعد تنفيذ مدة العقوبة. وفي شباط (فبراير) 2014، وقع سامي الفضلي لاعب الباطن في المحظور وتم إيقافه لمدة عامين بسبب تناوله مادة "امفيتامين". وأوقف لاعب الاتحاد أسامه المولد في ايلول (سبتمبر) 2014 لمدة عام. وعلى رغم محاولات إدارة الاتحاد لتخفيف العقوبة لثلاثة أشهر على اعتبار أن اللاعب تناول مادة لإنقاص الوزن إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. وبعد أن أنهى اللاعب عقوبته عاد لتدريبات فريقه ولكنه لم يجد له مكاناً في القائمة الاتحادية بسبب زيادة الوزن، إذ مازال يؤدي تدريباته حتى الآن تمهيداً لمشاركته مع الفريق في المباريات المقبلة. وبعد شهر تم إيقاف لاعب أبها محمد الغامدي بسبب تناوله مادة محظورة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 تم إيقاف أسطورة الاتحاد محمد نور موقتاً قبل أن يصدر القرار النهائي بإيقافه لمدة أربع سنوات في 28 شباط (فبراير) الماضي، بعدما فتح اللاعب العينة الثانية في لوزان وخضع لجلسة اجتماع في مقر اللجنة في الرياض. لكن اللاعب الذي يرى أن القرار الصادر بحقه كان جائراً قرر الاستئناف لإثبات براءته مع أنه لا يفكر في العودة للملاعب مجدداً، خصوصاً وأنه تجاوز سن الرابعة والثلاثين. وأخيرا وفي 6 آذار (مارس) الجاري، تم إيقاف لاعب الخليج حسين التركي لمدة أربع سنوات بعدما أثبتت الفحوص الطبية تاعطيه مادة "امفيتامين". ومن المنتظر أن يعلن اللاعب اعتزاله خصوصاً وأنه يبلغ 32 عاما. وأقامت لجنة الرقابة على المنشطات ورش عمل وعممت الأدوية المحظورة على جميع الأندية وطالبت القائمين عليها تزويد اللاعبين بالنشرات التوعوية ولائحة العقاقير الممنوع استخدامها.