دعا أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز 900 خريج جديد في جامعة الجوف خلال الحفلة التي أقيمت مساء أول من أمس، إلى بذل قصارى الجهد والعمل بأمانة وإخلاص وأن يستشعروا عظم المسؤولية الملقاة عليهم تجاه دينهم وأسرهم وولاة أمرهم ومجتمعهم، منبهاً من «الوقوع في مواطن الزلل والانحراف، والحذر من دعاة الظلم والفساد والفتن الذين يسعون إلى ضرب أواصر الألفة والمحبة والإخاء والوسطية التي تربط أبناء هذا الوطن وقيادته ومحاولة الإخلال بإيمانه وأمنه واستقراره ورغد عيشه». وأضاف خلال الحفلة التي أقيمت في مركز الأمير عبدالإله الحضاري في مدينة سكاكا، أن اهتمام الدولة بالتعليم العالي يأتي إدراكاً لأهمية هذا النوع من التعليم ضمن المنظومة التعليمية المتكاملة، مشيراً إلى أن الدولة خصصت نحو ثلث الموازنة العامة لقطاع التعليم والتدريب، وجرى تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لأفضل الجامعات العالمية، ولم يعد التركيز على الكم فقط في مجال التعليم العالي، بل إن قادة هذا البلد أولوا اهتماماً خاصاً بمعايير الكيف والجودة في الخدمات التعليمية والبحثية، مستشهداً بإنشاء جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وتابع: «جامعة الجوف كانت قبل أعوام قليلة حلم أبناء المنطقة، إذ كان أبناؤنا من الطلاب والطالبات يذهبون إلى مناطق بعيدة، وربما إلى دول مجاورة لإكمال تعليمهم العالي، أما اليوم فأصبحت جامعة الجوف حقيقة ماثلة للعيان، وصدرت الموافقة السامية على إنشاء عدد من الكليات التابعة لها في جميع مدن ومحافظات المنطقة، لتقدم أفضل الخدمات التعليمية». من جانبه، أكد مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر بدير أن الجامعة تسير نحو خطوة تطويرية واضحة، إذ بدأت منذ بداية هذا العام بتفعيل السنة التحضيرية وذلك بقبول ما يزيد على 1800 طالب وطالبة ويخضع الطالب إلى برامج مكثفة في مهارتي اللغة الإنجليزية والرياضيات إضافة إلى اكتساب مهارات في الحاسوب والاتصال. ولفت إلى أن الجامعة تولي أهمية بالغة بالجودة «لأنها تمس في أساسها جوهر ولب العملية التعليمية وما تتركه من أثر في صقل وجودة المخرجات التعليمية وما لها من انعكاسات إيجابية على فرص العمل لخريجي الجامعة في المستقبل، وتسعى للوصول إلى الاعتماد الأكاديمي على المستويين الإقليمي والدولي». وذكر أن الجامعة على مشارف الانتهاء من 3 مشاريع في المدينة الجامعية هي البنية التحتية (المرحلة الأولى) ومبنى كلية العلوم ومبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية، مشيراً إلى أنها وقعت عقود إنشاء 5 مشاريع جديدة هي البنية التحتية (المرحلة الثانية) ومبنى كلية الهندسة ومبنى الإدارة العامة ومبنى كلية الصيدلة ومبنى كلية العلوم الإدارية والإنسانية بمبالغ تصل إلى 600 مليون ريال، ويجري الآن ترسية 3 مشاريع أخرى، إضافة إلى طرح منافستين لكلية طب الأسنان والمجتمع في القريات، على أن يتم طرح 9 مشاريع أخرى خلال شهر ليصل مجموع هذه المشاريع إلى 23 مشروعاً. يذكر أن جامعة الجوف تأسست قبل خمسة أعوام ويدرس فيها نحو 20 ألف طالب وطالبة، وتضم كلية العلوم، كلية الهندسة، وكلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات وكلية الطب وكلية الصيدلة وكلية طب الأسنان وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية العلوم الإدارية والإنسانية وكلية العلوم والآداب في القريات وكلية التربية للبنين وكلية التربية للبنات وكلية المجتمع للبنات وكلية التربية للبنات في دومة الجندل وكلية التربية للبنات في القريات، وكلية المجتمع للبنين في القريات، إضافة إلى كليات المجتمع للبنين وللبنات في طبرجل.