تشهد مدينة الرياض مساء الاثنين المقبل حدثاً تشكيلياً مهماً، بالتعاون مع صالون «الخريف الباريسي» الذي يشتهر بعراقته، إذ لفت انتباه بعض أعضائه أعمال مبدعين في المملكة، وأبدى رئيس صالونه الناقد والفنان العالمي الفرنسي نويل كوري والفنان والناقد التشكيلي والأديب وعضو مجلس إدارة الصالون عبدالرازق عكاشة رغبتهما فى أن يشارك المملكةَ صباحُ مشرقُ بالإبداع، يصنع من خلاله جسراً من التبادل المعرفي الثقافي بين البلدين، وحضوراً مميزاً فى الرياض بدعم ومبادرة كريمة من وزارة الثقافة والإعلام وبرعاية الدكتور عبدالعزيز خوجة ومساعده الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز. وسيتضمن المعرض التشكيلي، الذي سيقام في غاليري «حوار» في الرياض ووعنوانه «صباح الخير السعودية» 22 عملاً تشكيلياً ل11 فناناً فرنسياً، بجانب أعمال ثلاثة فنانين فى مجال النحت. كما يعرض 17 عملاً فنياً ل 17 فناناً سعودياً من مختلف مناطق المملكة، ويقام على هامش المعرض لقاء ثقافي بين فناني المملكة وفرنسا، وأمسية شعرية لعضو شرف الصالون الشاعر والإعلامى ورئيس قناة النيل الثقافية جمال الشاعر. يذكر أن صالون «الخريف الباريسي» يضم في عضويته أكثر من 600 عضو مميز من جميع الجنسيات. ويعتبر من أقدم صالونات الفنون الجميلة في قارة أوروبا، إذ تم إنشاؤه عام 3 190 أي ما يقرب من مائة وسبع سنوات ميلادية. شهد هذا الصالون ولادة عظماء العالم فى الفنون الجميلة، فكان أول عرض له فى عام إنشائه حين نظم معرضاً جماعياً لرواد العالم فى الفنون، ومنهم هنري ماتيس وجورج راؤول أندرى داريان، وتوالى احتضان الصالون لمعارض تشكيلية وتنظيم أمسيات ثقافية فى شتى أفرع الفنون الجميلة، منها الشعر والأدب والنقد. وعرض فيه الفنان العالمي فاسيلى كاندنسكى أعماله فى عام 1904/1909. ونظّم للصالون أنشطة فنية فى سنواته الأولى الفنان بير رينوار وبول سيزان وهنري ماتيس وأوغست رودن و بول جوجان وبابلو بيكاسو وغيرهم. بعد الحرب العالمية الأولى أصبح صالون الخريف من الأسماء اللامعة على خريطة تاريخ الفنون الجميلة عبر العصور، وقدّم مزيداً من الرواد فى هذا المجال، على سبيل المثال الفنان مارك شغال وأميدو مودجالينى وجورج بارك.