تقرر ارجاء قمة الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة من 7 حزيران (يونيو) المقبل إلى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد قوله إن الرئيس المصري حسني مبارك أجرى مشاورات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي ورئيس وزراء إسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو ممثل الرئاسة الإسبانية للاتحاد، وتم الاتفاق على تأجيل القمة لضمان أكبر قدر من النجاح لها وعلى أمل أن يكون هناك تقدم ملموس في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وأجرى الرئيس مبارك أمس محادثات مع نظيره اليوناني كارولوس بابولياس خلال توقفه في أثينا في طريق عودته إلى مصر بعد مشاركته الاربعاء في القمة الايطالية - المصرية في روما، على ما أفاد بيان عن الرئاسة اليونانية نقلته وكالة «فرانس برس». وفي البيان، أعلن بابولياس عقب المحادثات أن «العلاقات اليونانية - المصرية جيدة جداً وأعتقد أن بالإمكان توسيع تعاوننا في المجال الاقتصادي». وقال بابولياس إن الاستثمارات اليونانية في مصر بلغت «بليون دولار» (810.8 مليون يورو). من جانبه، أعرب مبارك عن ارتياحه «للتعاون الطويل الأمد بين البلدين» والعائد في شكل خاص إلى الجالية اليونانية الكبيرة المقيمة في الاسكندرية، شمال غربي مصر. ومن المقرر أن يكون الرئيس المصري أجرى أيضاً محادثات عصر الخميس مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في مطار أثينا الدولي قبل العودة الى القاهرة. وحضر مبارك (82 سنة) القمة المصرية - الايطالية الاربعاء في روما في أول زيارة يقوم بها الى الخارج منذ خضوعه في السادس من آذار (مارس) لعملية جراحية لإزالة الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الإثني عشر في مستشفى هايدلبرغ بالمانيا. وقال السفير سليمان عواد، الناطق باسم الرئاسة المصرية، في تصريحات من أثينا أمس نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الرئيس مبارك أكد أن قمة الاتحاد من أجل المتوسط «لكي تنجح ونضمن أكبر مشاركة فيها من الجانب العربي وحتى لا يحدث ما حدث في قمة لشبونة فلا بد من التوصل إلى صياغة تُرضي الجانب العربي في بيان ختامي أو أي وثيقة تصدر عنها تتضمن الحد الأدنى لإنجاحها». وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان أصدر بياناً قوياً في اجتماعاته في 8 أيلول (سبتمبر) الماضي، أكد فيه الأسس التي يتبناها الجانب العربي، كما رفض البيان الإشارة إلى أن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. ولفت السفير عواد إلى أن الرئيس مبارك أكد أيضاً لساركوزي وثاباتيرو أهمية المحتوى الاقتصادي في اجتماعات قمة الاتحاد من أجل المتوسط، منوهاً بأن هذا التعاون لا بد أن يأتي بجديد في مجال التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، ولذلك كان لا بد من تأجيل القمة لإتاحة الفرصة أمام الإعداد الجيد لهذه المواضيع. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال إنه سيشارك في قمة الاتحاد من أجل المتوسط على رغم معارضة دول عربية بينها مصر وسورية لمشاركته.