تخطط السعودية لاستقطاب المهتمين بالصناعات التحويلية على المستوى المحلي والدولي، للمشاركة في النسخة الرابعة من منتدى الصناعات التحويلية، الذي ينطلق بعد غد (الثلثاء) في مدينة الجبيل الصناعية (شرق البلاد)، في ظل توجه البلاد لتقليل الاعتماد على تصدير المنتجات النفطية. ويشارك في المنتدى، الذي يستمر يومين، منتجي المواد البتروكيماوية الأساسية ومصنعي المنتجات البلاستكية التحويلية وقطاع الخدمات الصناعية والمؤسسات التمويلية وشركات الخدمات اللوجستية، وخبراء من مراكز البحث والتطوير وبيوت الخبرة الاستشارية والهندسية والبيئية وممثلي من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالصناعات التحويلية ومستثمرين ورجال أعمال. وأكدت الهيئة الملكية في الجبيل (منظمة المنتدى) أهمية الصناعات التحويلية، بوصف القطاع من أهم القطاعات الاقتصادية المساهمة في التنمية، ويلعب دوراً مهماً في القوى المحركة للنمو الاقتصادي والمساهمة في رفع الناتج المحلي الاجمالي في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، من خلال تقليل الاعتماد على تصدير المنتجات النفطية. وأكدت أهمية الصناعات التحويلية في دعم الاقتصاد وتنميته، لافتة إلى أن دورها يبرز في تقليل الاعتماد على المنتج المستوردة، واستبداله بمنتج وطني، ما يحقق عوائد مالية تزيد من متانة الاقتصاد، لكونها ذات تأثير ايجابي على ميزان المدفوعات، إذ ستحقق فوائض إذا تم الإفادة منها في مجالات التصدير، ما سيُنعش ويزيد من حركة التجارة الخارجية. وتعمل الصناعات التحويلية على تحقيق أهداف استراتيجية للسعودية، منها تنويع مصادر الدخل، وإيجاد وظائف متنوعة للمواطنين، إضافة إلى كونها ذات دور بارز في نمو القطاعات الاقتصادية الأخرى، وتوفر معظم متطلباتها محلياً، ومنها قطاعات التعبئة والتغليف للمنتجات الغذائية والطبية والزراعية، وتحلية المياه، والبناء والتشييد.