شنت طائرات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، اليوم (الأحد)، سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة لميليشيات «الحوثيين» والرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، وفي منطقة العريف بمحافظة البيضاء. وأبلغت مصادر «المركز اليمني للإعلام»، أن الغارات استهدفت مواقع «الحوثيين» وعلي صالح في منطقة هيلان بمديرية صرواح غرب المحافظة. واستهدف طيران التحالف ايضا تجمعات وآليات عسكرية ل «الحوثيين» في منطقة الوهبية بمديرية السوادية، وفي موقع العريف بمحافظة البيضاء، فيما قالت مصادر محلية إن اشتباكات دارت بين المقاومة اليمنية و«الحوثيين» في صرواح. في موازاة ذلك، ذكر موقع «مندب برس» أن طيران التحالف قصف الليلة الماضية، أهدافاً لميليشيات علي صالح و«الحوثيين» جنوب مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب. وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر محلية أن أصوات الانفجارات دوت في أرجاء المنطقة وأسفر القصف عن احتراق دبابة ل «الحوثيين» في نقطة عسكرية بين محافظة تعز وإب بالقرب من محطة الصلوي ومصنع «بروكتل اند غامبل». وفي عدن صرح مصدر أمني مسؤول إلى «وكالة الانباء اليمنية» (سبأ)، غداة مقتل مدير شرطة التواهي العقيد سالم ملقاط وثلاثة من مرافقيه، إن «مسلحين خارجين عن النظام والقانون نصبوا كمينا لمدير شرطة التواهي ومرافقيه»، مضيفاً أن «الأجهزة الأمنية ستلاحق الجناة وتتعقبهم حتى ضبطهم وتسليمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع على هذه الجريمة». وفي تعز تظاهر الآلاف اليوم مطالبين الحكومة الشرعية بالوفاء بوعودها المتعلقة بتحرير المحافظة من قبضة «الحوثيين» وعلي صالح. في سياق متصل، أكد تقرير صادر عن «مركز الدراسات والإعلام التربوي» اليمني، أن الصراع المسلح في محافظة تعز تسبب في إغلاق 468 مدرسة، وحرم أكثر من 250 ألف طالب وطالبة من الدراسة خلال الفصل الأول من العام الحالي. وقال التقرير إن قذيفتين أطلقتهما ميليشيا «الحوثيين» على جوار مدرسة في منطقة وادي القاضي أدت إلى مقتل ثلاثة طلاب. وأضاف أن هناك أربع مديريات توقف التعليم فيها تماماً منذ بداية العام بسبب النزاع وهي صالة والمسراخ وذبا والوازعية، كما أن هناك أربع مديريات أقل ما يوصف وضع التعليم فيه بأنه حرج وهي القاهرة والمظفر والمخاء وحيفان، حيث تتراوح نسبة المدارس المغلقة بين 60 و 80 في المئة. سياسياً، التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي اليوم، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ. وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» أن الجانبين بحثا التطورات على الساحة اليمنية، وإمكان استئناف المشاورات السياسية الهادفة الى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وقال المخلافي إن «الطرف المتمرد والانقلابي لا يزال يضع العراقيل أمام السلام، ويستمر في الحرب وحصار مدينة تعز، ويمنع وصول الغذاء والدواء وتدفق السلع إلى عدد من المحافظات اليمنية، ويصادر المال العام لصالح الانقلاب ويمارس أسوأ صنوف الفساد والعبث بالمالية العامة واحتياط الدولة النقدي».