سعّر البنك الإسلامي للتنمية صكوكاً جديدة بقيمة 1.5 بليون دولار أميركي، بأجل استحقاق مدته خمسة أعوام، وعائد سنوي بلغ 1.775 في المئة، وذلك في إطار برنامج الإصدارات للصكوك متوسطة الأجل الخاصة به، وهو برنامج حجمه 25 بليون دولار أميركي. وأوضح القائم بأعمال نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للشؤون المالية أحمد تكتك أن هذه الصفقة «تكملة لإصدارات البنك السابقة»، وأنه «حقق الأهداف الرئيسة منها، ومنها تحقيق هامش ربح قياسي لهذه الصكوك». وبحسب تكتك، فإنه بدأ تسجيل طلبات الشراء الأربعاء الماضي، مع الإعلان عن التسعير الرسمي الأوّلي عند الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت دبي على مستوى 55 إلى 50 نقطة أساس فوق معدل أسعار المبادلة الخمسية للدولار الأميركي، ما أسهم في توافد طلبات الشراء من المستثمرين عبر مجموعة طلبات من نوعية عالية. وتابع: على رغم بيئة السوق المتقلبة إلا أن الصفقة جذبت اهتمام عدد كبير من المستثمرين، ما سمح للبنك بتحقيق تسعير جيد، وتم التسعير النهائي للصفقة بهامش ربح بلغ 50 نقطة أساس فوق معدل أسعار المبادلة الخمسية للدولار الأميركي. ويعدّ هذا الإصدار، بحسب تكتك، نجاحاً جديداً للبنك الإسلامي للتنمية، لأنه «استطاع طرح الصكوك بهامش ربح أقل، مقارنة بالإصدار السابق، على رغم الأوضاع الهشة التي تسود أسواق العالم في الوقت الحالي». يذكر أن مستويات التصنيف العالية للبنك الإسلامي استطاعت استقطاب المستثمرين، الذين كان توزيعهم متنوعاً، كما توافدت عروض للاكتتاب من شتى أنواع المستثمرين. وشهد الإصدار مساهمة المؤسسات الدولية فوق سيادية ومستثمرين جدد، وتم تخصيص 78 في المئة من الإصدار للبنوك المركزية والمؤسسات الحكومية، و17 في المئة لبنوك أخرى، وخمسة في المئة لمديري الصناديق للتأمين والمعاشات التقاعدية وغيرها، كما سيتم إدراج هذا الإصدار في بورصات لندن وماليزيا و«ناسداك دبي».