واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه للأسبوع الثالثة على التوالي بدعم من تحسن أسعار الأسهم نتيجة زيادة الطلب عليها بدعم ارتفاع أسعار النفط وصعودها لأكثر من 36 دولاراً للبرميل، جاء ذلك على رغم تسجيل السوق تراجعاً محدوداً في معدلات الأداء عند المقارنة بأدائها الأسبوع السابق. وبالنظر إلى أداء المؤشر نجد أنه سجل أداء إيجابياً في 4 جلسات من أصل 5 جلسات، بينما أنهى جلسة الأربعاء الماضي على تراجع طفيف، ليحقق المؤشر أكبر زيادة أسبوعية خلال الأسابيع الخمسة السابقة، بعد ارتفاعه بنسبة 4.02 في المئة تعادل 240.37 نقطة، وصولاً إلى 6216.31 نقطة في مقابل 5975.94 نقطة نهاية الأسبوع السابق، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 695 نقطة نسبتها 10 في المئة عند المقارنة بقراءة المؤشر في الجلسة الأخيرة من العام 2015 البالغة 6912 نقطة. والمتابع لأداء السوق الأسهم الماضي يلاحظ توزع خيارات المتعاملين بين الشراء الاستثماري على أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف» و«البتروكيماويات» و«الأسمنت» و«الاتصالات»، وبين الشراء المضاربي على أسهم الشركات الصغيرة في مقدمها أسهم قطاع «التأمين» و«التجزئة» و«التشييد والبناء» و«الزراعة والصناعات الغذائية»، لتنهي أسهم 153 شركة التعاملات على ارتفاع في أسعارها من أصل 163 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، بينما تراجعت أسهم 14 شركة فقط، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.431 تريليون ريال (381 بليون دولار) في مقابل 1.374 تريليون ريال (366 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق. وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع مكاسب الأسهم السعودية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة إلى 131 بليون ريال (35 بليون دولار)، نسبتها 10 في المئة عند المقارنة بالقيمة السوقية نهاية تعاملات 11 من الشهر الماضي البالغة 1.3 تريليون ريال (346 بليون دولار). وسجلت السوق المالية تراجعاً في السيولة المتداولة نسبتها 1.4 في المئة إلى 28.6 بليون ريال (7.6 بليون دولار) فيما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 5.41 في المئة إلى 674.4 ألف صفقة، في مقابل 713 ألف صفقة للأسبوع السابق، بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 2 في المئة إلى 1.65 بليون سهم، ونتيجة زيادة المضاربات ارتفع معها متوسط الصفقة بنسبة 8 في المئة إلى 2441 صفقة. أما عن أداء القطاعات، فنجد تسجيل مؤشر «الإعلام والنشر» الخسارة الوحيدة في السوق بنسبة بلغت 0.67 في المئة، في المقابل ارتفعت مؤشرات 14 قطاعاً المتبقية، تصدرها مؤشر «الزراعة والصناعات الغذائية» المرتفع بنسبة 6.16 في المئة إلى 7803 نقاط جاء ذلك بدعم من ارتفاع أسهم 14 شركة من أصل 15 مدرجة في القطاع، تلاه مؤشر «الطاقة» الصاعد بنسبة 6.12 في المئة إلى 5713 نقطة. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر زيادة في السوق نسبتها 5.67 في المئة نتيجة صعود كل شركات القطاع ال14، تصدرها سهم «ينساب» المرتفع بنسبة 12.92 في المئة، تلاه سهم «سبكيم» الصاعد 11.58 في المئة. وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 2.41 في المئة، جاءت بدعم من صعود أسهم 11 مصرفاً، بينما كانت الخسارة الوحيدة سجلها سهم «الراجحي» بنسبة 3.75 في المئة إلى 52.35 ريال. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي واصل سهم «الإنماء» صدارته السوق، بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة في السوق، بلغت 3.45 بليون ريال، نسبتها 12.1 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، جاءت من تداول 261 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، صعدت بسعره 1.85 في المئة، إلى 13.21 ريال. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 2.7 بليون ريال، شكلت 9.5 في المئة من سيولة السوق، من تداول 37 مليون سهم، نسبتها 2.23 في المئة من الكمية المتداولة، ارتفع سعره خلالها إلى 74.30 ريال، بنسبة ارتفاع أربعة في المئة. } سجل سهم «الطيار» ثالث أكبر سيولة متداولة، بلغت 894 مليون ريال، نسبتها 3.13 في المئة من السيولة المتداولة، جاءت من تداول 24 مليون سهم، نسبتها 1.44 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.38 في المئة، إلى 36.64 ريال. } جاء سهم «أسمنت أم القرى» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة في السوق، المتداولة بعد ارتفاع سعره بنسبة 28.04 في المئة، تعادل 5.38 ريال صعوداً إلى 24.57 ريال، من تداول 3.9 مليون سهم، قيمتها 87 مليون ريال. تلاه سهم «نادك» الصاعد بنسبة 23.42 في المئة، وصولاً إلى 22.82 ريال. } تكبد سهم «متلايف العربي» أكبر خسارة بين الأسهم، نسبتها 4.59 في المئة، هبوطاً إلى 39.50 ريال، من تداول 2.9 مليون سهم. تلاه سهم «صادرات»، الهابط بنسبة 3.79 في المئة، إلى 47.96 ريال، من تداول 3.2 مليون سهم.