قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن إحداث تغير كبير في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض يتطلب اتخاذ خطوات كبيرة وصغيرة تتراوح من خفض الدعم إلى ركوب الدراجات. وأضافت رداً على سؤال في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في شأن كيفية مواجهة تغير المناخ أن «إلغاء دعم الوقود الأحفوري سيقطع شوطاً طويلاً في خفض الاستهلاك». وألقت لاغارد كلمة حول كيفية تعزيز النمو في مواجهة شيخوخة السكان وقالت إن «تغيراً كبيراً في قواعد اللعبة» بما في ذلك المنافسة بين شركات التأمين ورفع سن التقاعد يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في المساعدة. وَأضافت ليل أول من أمس بعد أشهر من انتهاء أكثر عام سخونة: «إذا جرى إلغاء الدعم وتحديد أسعار الكربون في شكل مناسب الآن وإخضاعه للضريبة... سيؤدي ذلك إلى قطع شوط طويل في التعامل مع مسائل تغير المناخ التي يواجهها العالم». وحضت الأفراد على القيام بدورهم من خلال أشياء بسيطة مثل اختيار ركوب دراجة بدلاً من قيادة السيارات لتلاقي ترحيباً من الحاضرين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في المعهد والسكان المحليين. وكانت الدول وافقت في كانون الأول (ديسمبر) على اتفاق مهم يتعلق بالمناخ في العالم بهدف إحداث تحول للاقتصاد المعتمد على الوقود الأحفوري في العالم خلال عقود. وقالت لاغارد إن صندوق النقد الدولي الذي لم يركز تاريخياً على قضية تغير المناخ أصبح الآن أكثر مشاركة من خلال إعداد الأوراق البحثية حول السعر المناسب للطاقة وكيفية إلغاء الدعم. ووصفت هذه الخطوات بأنها «بدايات مساهماتنا». وصعدت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة مجدداً إذ ارتفعت أربعة في المئة عند التسوية بعد توقف ليوم واحد مدعومة بارتفاع عدد الوظائف الأميركية وعمليات شراء فنية بعد اختراق الأسعار مستويات مقاومة. وحصلت الأسعار على دعم أيضاً من بيانات لشركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية تظهر انخفاض عدد منصات الحفر النفطية هذا الأسبوع للأسبوع 11 على التوالي. وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 1.65 دولار أو 4.5 في المئة إلى 38.72 دولار للبرميل عند التسوية. وزاد سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 1.35 دولار أو 3.9 في المئة عند التسوية أيضاً إلى 35.92 دولار للبرميل. وصعد كل من الخامين القياسيين حوالى عشرة في المئة خلال الأسبوع ليحقق برنت ثاني مكسب أسبوعي على التوالي بينما كان الثالث على التوالي للخام الأميركي. وساهمت الأرقام الإيجابية للوظائف في شباط (فبراير) في دعم التوقعات للطلب على الخام في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وارتفع عدد الوظائف في الولاياتالمتحدة في شباط في أوضح علامة حتى الآن على قوة سوق العمل قد تحد من المخاوف من اتجاه الاقتصاد الأميركي إلى الركود وتسمح لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) بزيادة أسعار الفائدة تدريجياً.