قلل مهدي مصطفوي نائب الرئيس الإيراني من أهمية مشروع القرار الذي طرحته على مجلس الأمن الدول المعنية بالملف النووي الإيراني، لفرض عقوبات جديدة على طهران، مؤكداً وقوف «العالم أجمع» مع بلاده في مواجهة الولاياتالمتحدة ودول أخرى معدودة. كلام مصطفوي جاء لدى وصوله الى بيروت أمس، للمشاركة في أعمال مؤتمر اللقاء المسيحي - الإسلامي الذي تنظمه المستشارية الثقافية الإيرانية والكاثوليكوس الأرمن حول مسائل تواجه الشباب الآن، ومن بينها العولمة. وقال مصطفوي إن «الضغوط الأميركية على إيران ليست جديدة، لكن المهم هو المصالح الإيرانية والقوانين الدولية. وكما بات معلوماً، تقف معظم دول العالم إلى جانب إيران في الملف النووي، لذلك فإن مخالفة عدد قليل من الدول إضافة إلى أميركا، ليس مهماً بالنسبة إلينا، إذ أن العالم أجمع معنا». وجاء موقف مصطفوي رداً على سؤال عن مشروع القرار الذي قدمته الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) أمام مجلس الأمن لتشديد العقوبات على إيران، على رغم توقيعها اتفاقاً مع تركيا والبرازيل حول تبادل الوقود النووي. وأضاف مصطفوي وهو رئيس «منظمة الثقافة والارتباطات الدولية» في إيران، أن «الولاياتالمتحدة أظهرت انزعاجها من الاتفاق، وهذا ما انعكس على صورتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي المجتمع الدولي أيضاً»، مشيراً الى أن «إيران لن توقف برنامجها حتى تحصل على حقوقها في هذا المجال».