وافقت اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض خلال اجتماعها الذي ترأسه الأمير سطام بن عبدالعزيز في مقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في حي السفارات أول من أمس، على الخطة التنفيذية الخمسية الثانية لاستراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض حتى عام 1435ه، وعلى توحيد أنظمة غرف العمليات في 6 جهات حكومية. وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبداللطيف آل الشيخ في بيان أمس، أن الخطة حددت المهام الرئيسة للجهات المعنية بالسلامة المرورية في العاصمة الأعوام الخمسة المقبلة، مؤكداً أنها ستشكل خطوة متقدمة في رفع مستوى السلامة المرورية في مدينة الرياض، خصوصاً بعد الفراغ من مرحلة التأسيس التي حققت أهدافها. وأشار إلى أن توحيد أنظمة غرف العمليات في كل من إدارة مرور منطقة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ووزارة النقل، وإدارة الدفاع المدني، وقوة أمن الطرق، سيسهل تبادل معلومات شبكة الطرق في منطقة الرياض. وتطرق إلى أن الاجتماع اطلع على تقرير يقيّم مستوى أداء الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة الخمسية الأولى لاستراتيجية السلامة المرورية لمدينة الرياض، لافتاً إلى أن النتائج أكدت تحقيق تحسن كبير في معظم العناصر الرئيسية المكونة للاستراتيجية، خصوصاً في مجال استخدام التقنيات الحديثة في نظم غرف العمليات والتحكم، وتطبيق الأنظمة المرورية، وفي مجال الهندسة المرورية، ونظام الإسعاف والعناية الطبية. وتابع: «من أهم الإنجازات تأكيد مفهوم السلامة المرورية، ووضع الأسس التي تعتمد عليها المدينة في هذا المجال، إذ أصبحت مدينة الرياض تعمل وفق خطة عمل واضحة، تتبناها لجنة عليا برئاسة نائب رئيس «الهيئة» الأمير سطام بن عبدالعزيز وتضم في عضويتها الجهات المعنية كافة». وأشار آل الشيخ إلى أن أهم انعكاسات نتائج تطبيق الخطة الخمسية الأولى من الاستراتيجية (1425- 1429ه) حدوث انخفاض في معدلات الوفيات والإصابات الخطرة في مدينة الرياض، إذ كان عددها قبل بدء الاستراتيجية عام 1424ه 478 وفاة و1.546 إصابة، انخفضت إلى 315 وفاة و959 إصابة خطرة في نهاية العام 1429ه، في الوقت الذي زاد فيه عدد المركبات في العاصمة، وازدادت معه عدد الرحلات اليومية من 5.5 مليون رحلة يومياً عام 1424ه، إلى 6.2 مليون رحلة يومياً عام 1429ه. وأضاف أن المجتمعين اطلعوا على عرض قدمه مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل حول مشروع ضبط المخالفات المرورية آلياً (ساهر)، الذي يتمثل في نظام للضبط الالكتروني يستخدم تقنية شبكة الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز للمعلومات، ويعتمد على أحدث التقنيات في مجال أنظمة المراقبة المرورية، خصوصاً استخدام الكاميرات الرقمية المتحركة، متوقعاً أن يكون لهذا المشروع دور كبير في رصد المخالفات، وتحسين الإدارة المرورية، وسلامة عملية النقل، وزيادة عوامل الأمن والسلامة.