رأس أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أمس (الثلثاء) بحضور الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمياه، اجتماعاً تشاورياً لبحث تنفيذ القرار الملكي الكريم القاضي بتسليم بحيرة الصرف الصحي إلى وزارة المياه والكهرباء تمهيداً لتجفيفها في غضون عام. وشارك في الاجتماع عدد من مسؤولي الأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني وشركة المياه الوطنية. وجدد أمين جدة المهندس عادل بن محمد فقيه التأكيد على أن الأمانة حريصة على مواصلة الجهود والتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء لاستكمال ما بدأته من مشاريع وإجراءات لمعالجة وضع بحيرة الصرف الصحي، والعمل على التخلص منها نهائياً خلال عام من تاريخه. وأضاف أن خطة الأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني في تجفيف بحيرة الصرف الصحي، والتي بدأتها منذ السيول الأخيرة مستمرة إلى حين تسليم ملف البحيرة إلى وزارة المياه تنفيذاً للأمر السامي. من جهة أخري، وصل منسوب المياه في بحيرة الصرف الصحي أمس إلى 8.2 متر، بينما كانت بعد السيول الأخيرة 10.8متر، (خفض منسوب المياه بنحو 2.6 متر، بما يعادل 6.5 مليون متر مكعب)، بينما وقعت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني عقداً مع الشركة المنفذة لرفع كفاءة وزيادة طاقة محطة المعالجة لتنفيذ نظام موقت لضخ المياه من البحيرة إلى محطة المعالجة بواقع 20ألف متر مكعب يومياً على أن يستمر التنفيذ شهراً. وكانت الأمانة وشركة جدة الأسبوع الماضي بدأتا تشغيل نظام الضخ الموقت من بحيرة الصرف إلى محطة المعالجة بواقع 20ألف متر مكعب يومياً لتتم معالجتها ومن ثم ضخها على مشاريع الأمانة والأشياب لري حدائق جدة. ورفعت الأمانة في وقت سابق تقريراً إلى محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد حول خطة الأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لحل مشكلة بحيرة الصرف الصحي التي تتضمن القيام بسحب مياه البحيرة بمعدل 40 ألف متر مكعب يومياً وخلطها مع كمية 20 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي الموردة بواسطة صهاريج الصرف الصحي، ومعالجة الكمية الكلية المقدرة ب60 ألف متر مكعب في محطة معالجة مياه الصرف الصحي المجاورة لها، على أن تتم الاستفادة من المياه المعالجة في ري الغابة الشرقية، والأراضي الرطبة، وتغذية الأشياب، كما ستتم معالجة الحمأة المترسبة في قاع البحيرة وتأهيلها بيئياً. وقد طرحت شركة جدة طلب العرض على 10 شركات أبدت اهتماماً بمعالجة بحيرة الصرف الصحي ومعالجة الحمأة المترسبة بها، وتم استلام العروض الفنية من ست شركات، ويجري حالياً تشكيل لجنة فنية من قبل الأمانة لدرس ومناقشة عروض معالجة الحمأة المترسبة في قاع البحيرة مع كل شركة، واعتماد التقنية المقدمة من قبل الشركات، على أن يتم بعدها طلب العرض المالي وترسية العقد على صاحب أفضل عطاء. وفي إطار خطة الأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني التي سيتم تنفيذها أول أيلول (سبتمبر) المقبل، من المتوقع استهلاك 25ألف متر مكعب من المياه المعالجة في الغابة الشرقية والأراضي الرطبة، بينما ستباع 10آلاف متر مكعب لأحد المستثمرين من خلال مزايدة بيع المياه المعالجة، ويجري حالياً استكمال إجراءات البت في العروض والترسية بعد أن تم فتح المظاريف، في حين ستضخ 25ألف متر مكعب للأشياب لتستخدم في ري حدائق وأشجار مدينة جدة من خلال مشروع خطين ناقلين للمياه من محطة المعالجة لطريق الحرمين (الأشياب الشمالية) بعد تفعيلها، وكذلك للأشياب التي تم تنفيذها على الخط الناقل لقناة السيل الجنوبية بعد انتهاء استخدامه في تفريغ ما تبقى من مياه السيول خلف السد الاحترازي.