أنقذت السلطات الأمنية السعودية ونظيرتها اليمنية أول من أمس طفلتين ألمانيتين في منطقة على الشريط الحدودي بين البلدين، حيث كانتا ضمن مجموعة خطفتها عناصر إجرامية قبل 11 شهراً. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ل «الحياة»: أنه تم التعامل مع العملية الأمنية بشكل سريع بعد توافر المعلومات من دون تدخل أي جهاز أمني سعودي في الأراضي اليمنية. وأوضح التركي أن الأجهزة الأمنية السعودية المختصة، وبعد الاتصال بنظيرتها اليمنية، تمكنت من استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين. وقال إنه تم إشعار السفارة الألمانية في الرياض بذلك، ويجرى حالياً إخضاع الطفلتين للفحوص الطبية اللازمة. وأشار التركي إلى أن معلومات توافرت لدى الأجهزة الأمنية في السعودية عن وجود رهينتين (ألمانيتي الجنسية) داخل الأراضي اليمنية، قريباً من الحدود السعودية، «ومن منطلق إنساني تم التعامل مع المعلومات بشكل سريع». وأضاف: «أن العملية أشرفت عليها الأجهزة الأمنية السعودية بمتابعة من نظيرتها اليمنية، وتم نقل الرهينتين إلى الأراضي السعودية». ولفت إلى أن العملية هي «إنقاذ» وليس «تحريراً». وقال إنها تمت بالتعامل مع معلومات في خطة أمنية سرية، من دون دخول أي رجل أمن سعودي إلى داخل الأراضي اليمنية. وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيليه عن شكر الحكومة الألمانية للأجهزة الأمنية في السعودية لاستعادة الطفلتين الألمانيتين. وقال للصحافيين في برلين إن الرهينتين موجودتان حالياً في مكان أمين في السعودية وإنهما بخير، على رغم معاناتهما من التوتر جراء احتجازهما، مشيراً إلى أنهما ستصلان إلى ألمانيا في وقت لاحق. ونوه وزير الخارجية الألماني بجهود مكتب الطوارئ في وزارة الخارجية الذي تابع تطورات عملية الخطف منذ بدايتها ومواصلة جهود الوزارة وأصدقاء ألمانيا في السعودية واليمن لتحرير بقية المحتجزين.