أظهرت دراسة قام بها مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن المسؤوليات العائلية والمشكلات الصحية والمواصلات خلف غياب الموظفات، في حين تتفوق موظفات القطاع الحكومي في التكيف النفسي في مجال العمل على نظيراتهن موظفات القطاع الخاص. وهدفت هذه الدراسة إلى تقصي أسباب الغياب بين الموظفات السعوديات العاملات بالقطاعين الحكومي والخاص في مدينة الرياض ومعرفة العوامل المؤثرة في هذا الغياب، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية، إذ تم جمع البيانات من عينة (عمدية) من الموظفات السعوديات في مدينة الرياض في مجالات مختلفة، وتم استخدام الاستبانة كأداة لجمع بيانات هذه الدراسة، وتبين من نتائج البحث أن غالبية موظفات القطاعين الحكومي والخاص مرؤوسات بنسبة بلغت 91.2 في المئة، بينما بلغت نسبة الرئيسات 8.8 في المئة، وأن غالبية موظفات القطاعين الحكومي والخاص يشعرن بالراحة النفسية في مجال العمل بنسبة بلغت 38.9 في المئة، كما تتفوق موظفات القطاع الحكومي على موظفات القطاع الخاص من حيث الراحة الصحية في مجال العمل. وأظهرت النتائج أن ما يقارب نصف موظفات القطاعين الحكومي والخاص يشعرن أن عملهن يحرمهن من الاستمتاع بالعلاقات الاجتماعية بنسبة بلغت 64.3 في المئة، إذ تتفوق موظفات القطاع الخاص في هذا الجانب على موظفات القطاع الحكومي، كما بينت الدراسة أن غالبية موظفات القطاعين الحكومي والخاص لا يشعرن بالرضا عن الحوافز في العمل بنسبة بلغت 70.8 في المئة، وكشفت الدراسة أن 59.6 في المئة من إجمالي الموظفات يعملن في القطاع الحكومي، وأن 50.1 في المئة يقعن في الفئة العمرية (30 عاماً فأكثر)، وأن 48.7 في المئة منهن متزوجات. كما أظهرت نتائج البحث أن الأسباب الرئيسة لغياب الموظفات السعوديات تكمن في المسؤوليات العائلية والمشكلات الصحية للموظفة أو لأحد أفراد الأسرة، إضافة إلى مشكلات تتعلق بالمواصلات، كذلك تبين من نتائج الدراسة أن هناك بعض المتغيرات ذات الطبيعة النفسية كان لها تأثير كبير على غياب الموظفات، وأوصت الدراسة باتخاذ إجراءات صارمة ضد عدم الانتظام في الدوام الرسمي في القطاعين الحكومي والخاص بشكل عام وفي القطاع الحكومي على وجه الخصوص، إذ تبين أن أنماط عدم الانتظام بالدوام الرسمي تنتشر بصورة أكبر بين موظفات القطاع الحكومي.