استقبل الرئيس السوري بشار الاسد امس رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وجرى تأكيد ضرورة «الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين لمواجهة التحديات» التي تواجه سورية ولبنان. ووصل الحريري ظهراً الى دمشق برفقة مدير مكتبه نادر الحريري، غداة زيارته الرياض وقبل قيامه بجولة تشمل القاهرة وعمان وانقرة ولقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما في 24 الجاري. وافاد ناطق رئاسي ان اللقاء الذي جرى في قصر الشعب تناول «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الايجابية التي تشهدها وأهمية البناء على ما تحقق خلال الفترة الماضية بما يمكن من تجاوز العقبات التي قد تحول دون التقدم المأمول في مسيرة العلاقات وبما يخدم مصالح الشعبين السوري واللبناني. وجرى تأكيد ضرورة الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين لمواجهة التحديات التي تواجههما». وافاد الناطق انه «تم الاتفاق على الإسراع في عمل اللجان التحضيرية استعداداً لاجتماع اللجنة العليا السورية - اللبنانية في أقرب وقت ممكن». وزاد الناطق ان اللقاء تضمن ايضا «التطرق خلال اللقاء لآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث اطّلع الاسد من الحريري على الجولة التي سيقوم بها الفترة القادمة والتي تشمل عدداً من الدول العربية والأجنبية. كما أطلع السيد الرئيس السيد الحريري على نتائج زيارته إلى تركيا ونتائج زيارة الرئيس الروسي» ديمتري ميدفيدف الى دمشق الاسبوع الماضي. واقام الرئيس الاسد مأدبة غداء للحريري. ونقلت وسائل اعلامية سورية عن المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان قولها ردا على اسئلة في مقابلة مع تلفزيون «المنار» مساء اول امس انه منذ زيارة الحريري الأولى إلى دمشق في نهاية العام الماضي والعلاقات تتصاعد وتتطور ولم تجمد، لكن هناك من ليس لديه مصلحة في هذه العلاقات وهناك ترويج في الإعلام وهناك أشخاص لا يستطيعون أن يقبلوا العلاقات الطيبة بين لبنان وسورية وهذه مشكلتهم، موضحة أن زيارة الحريري إلى واشنطن لا تسبب أي قلق لدمشق.