يملك رادومير أنتيتش سجلاً حافلاً في الملاعب ودكة الاحتياط على حد سواء. فقد صنع أمجاد بارتيزان بلغراد على مدى ثماني سنوات كاملة، قبل أن ينتقل للعب في تركيا وإسبانيا وإنكلترا. وعلى رغم نجاح أنتيتش في مسيرته فوق المستطيل الأخضر، فإن تألقه في عالم التدريب قد لا يجد ما يضاهيه. فقد أشرف الداهية الصربي على الإدارة الفنية لسرقسطة وأوفييدو قبل أن يحط الرحال بقلعة أتليتيكو مدريد، الذي قاده إلى تحقيق ثنائية تاريخية في أول موسم له مع ثاني أكبر أندية العاصمة الاسبانية، اذ حمل مع نجوم مانساناريس لقب الدوري الممتاز وكأس الملك في موسم 1995-1996 ثم واصل الإشراف على دفة النادي خلال ثلاثة مواسم كاملة. وكان أنتيتش انقطع عن التدريب خلال أربع سنوات قبل أن يتولى الإدارة الفنية لمنتخب بلاده عام 2008، والذي قاده بنجاح إلى ضمان مقعده في نهائيات جنوب افريقيا 2010، بفضل خبرته الواسعة وحنكته الكبيرة وحسه الاحترافي الخلاق. وأكد رادومير أنتيتش في مقابلة صحفية نشرت الثلثاء الماضي، أن صربيا سترسل قائمتها الموقتة لكأس العالم، مباشرة إلى الاتحاد الدولي من دون أن تكشف بشكل علني عن أعضاء الفريق المنضمين إلى القائمة. وقال أنتيتش لصحيفة سبورتسكي زورنال: «لن أكشف عن القائمة الموسعة للاعبين، ولكنني فقط سأرسلها إلى المكان الذي يجب ارسالها له». وأكد المدرب أن القائمة الأولية المؤلفة من 30 لاعباً من بينهم أربعة حراس مرمى ستضم مجموعة اللاعبين الذين قادوا صربيا لصدارة المجموعة في تصفيات كأس العالم». ويرى المراقبون الرياضيون في صربيا أن أنتيتش نقل المنتخب الصربي من الصورة الفاشلة التي ظهر بها في كأس العالم ألمانيا 2006 قبل أن يفشل في التأهل إلى كأس الأمم الأوروبية الأخيرة 2008، إلى فريق منضبط من الناحية التكتيكية وصلب في الدفاع. وأبرز نجوم الفريق هم نيمانيا فيديتش مدافع مانشستر يونايتد الإنكليزي وباني إيفانوفيتش مدافع تشلسي وديان ستانكوفيتش لاعب وسط إنتر ميلان الإيطالي وميلوس كراسيتش جناح سيسكا موسكو وزدرافكو كوزمانوفيتش لاعب شتوتغارت الألماني وماركو بانتيليتش ونيكولا زيجيتش مهاجما أياكس أمستردام وفالنسيا على الترتيب. وأكد أنتيتش عزمه اصطحاب أربعة حراس مرمى إلى معسكر الفريق، من بينهم الحارس الأول فلاديمير ستويكوفيتش، الذي يتردد أنه على حافة الرحيل عن ويغان.