سعى رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ الى طمأنة المستثمرين العالميين بأن بكين مستعدة لدعم الاقتصاد المتباطئ، وقال إن الحكومة تملك الأدوات اللازمة وستمضي قدماً في الاستثمار في البنية التحتية. وألقت بيانات أضعف من المتوقع في الفترة الماضية وعلامات متزايدة على أخطار مالية بظلالها على التوقعات لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما أثار تكهنات بتحرك حكومي وشيك أو حتى خطة تحفيز مصغرة لدعم النمو. وقال لي في كلمة خلال اجتماع في شمال شرقي البلاد ونشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم إن الحكومة لديها السياسات الجاهزة وستتخذ إجراءات مستهدفة تدريجيا لمساعدة الاقتصاد. وأضاف: "جمعنا خبرة من نجاحنا في مكافحة التباطؤ الاقتصادي العام الماضي ونملك في جعبتنا السياسات اللأزمة لمواجهة التقلب الاقتصادي هذا العام". وتابع: "سنتخذ اجراءات قوية وفق ما خططنا له في تقرير عمل الحكومة"، في إشارة إلى تقريره أمام الجلسة السنوية للبرمان في وقت سابق هذا الشهر. وتشمل تلك الاجراءات تسريع إنشاء البنية التحتية بما في ذلك خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة ومشروعات مائية في أقاليم وسط وغرب البلاد علاوة على تعزيز التجارة وخفض تكلفة تمويل الشركات. وقال: "أداء الاقتصاد بوجه عام مستقر نسبيا حتى الآن ونرى تغيرات إيجابية لكن لا يمكننا تجاهل الضغوط النزولية والصعوبات المتزايدة." وهوت صادرات الصين في شكل مفاجئ الشهر الماضي وجاءت بيانات اقتصادية أخرى واستطلاعات في خصوص ثقة الشركات دون التوقعات وهو ما يشير إلى أن أداء الاقتصاد في الربع الأول كان الأضعف في خمس سنوات.