أعلنت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب القائمة القصيرة لفرعي «الآداب» و»أدب الطفل» وضمت كل قائمة ثلاثة عناوين، وفي القائمة القصيرة في فرع الآداب ثلاثة أعمال من اليمن والعراق ومصر هي: 1- رواية «بخور عدني» للكاتب اليمني علي المقري، منشورات دار الساقي، وهي رواية تستلهم التاريخ الاجتماعي والسياسي لمدينة عدن، التي تميزت بالتسامح الديني، والتعدد العرقي، والطابع الكوزموبوليتي. ويتم سرد الرواية عبر شخصية فرنسية لما دار في مدينة عدن، أثناء الحرب العالمية الثانية وما بعدها؛ فالهارب الفرنسي من الحرب يصل إلى ميناء عدن، ويتعلم اللغة العربية، وينخرط في الحياة اليمنية العامة، في بيئة متسامحة في بداياتها، لكنها لا تلبث أن تتحول إلى صراع بين فئات المدينة، فتسيل الدماء وتبدأ الهجرات، وتتحول عدن الجنة ذات الأصوات المتعددة إلى مدينة شقاء. 2- «ذئبة الحب والكتب» للروائي العراقي محسن الرملي، دار المدى، بغداد. تتجلى أهمية الرواية في كونها تعالج ما يعانيه الإنسان العراقي في الشتات أو المنفى. فبعد الاحتلال الأميركي للعراق، وخروج محسن (الشخصية الرئيسة في الرواية) ضارباً في الأرض إلى الأردن، يقع على رسائل «هيام» الإلكترونية، حين يحاول خطأً دخول الحساب البريدي الذي أنشأه لأخيه حسن، فيجد بالمصادفة أيضاً أنها عراقية تسكن في إسبانيا، وأنها واقعة في غرام أخيه ورواياته. 3- «ماوراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع» للكاتب المصري عبدالمجيد عبدالله، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة. وينتمي العمل إلى حقل السرد؛ ويمكن عده سيرة أدبية للمؤلف؛ يستعرض فيها حياته وعلاقاته، وتتضمن السيرة الأدبية شهادة أدبية، يقدمها المؤلف إلى قرائه بعد تجربة طويلة في كتابة القصة القصيرة والرواية. سعى المؤلف في كتابه إلى كشف السياقات السياسية والاجتماعية والثقافية التي رافقت عمله بوصفه مبدعًا، وصاغ ذلك في بناء سردي يمثل بعدًا يرتهن غالبًا للزمن، إلى جانب احتفائه بالمكان، ولاسيما مدينة الإسكندرية التي ولد فيها ونشأ. أما أدب الطفل فتشمل القائمة القصيرة أيضاً ثلاثة أعمال من لبنان وسوريا والسعودية، هي: 1- «طائر الوروار»، للكاتب والشاعر اللبناني حسن عبدالله، منشورات أكاديميا انترناشونال، بيروت. وتتحدث القصة عن مجموعة من الشباب الصغار يطاردون طيراً مكسور الجناح فيختبئ منهم وسط أشجار جافه قريبة من سور إحدى الحدائق، فيشعلون النار في الحرج ليجبروه على الخروج ما أدى الى اشتعال الحديقة وهروبهم ليقع اللوم على طالب معهم في المدرسة. تتطور القصة وتتعقد لنواكب معها تطورات الأحداث التي تتمحور حول الرفق بالحيوان والحفاظ على البيئة. 2- «البحث عن الصقر غنام»، للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، دار الآداب، بيروت. تدور القصة حول فتى «صباح»، في الرابعة عشرة من عمره، يقضي وقتاً في القرية مع جدته ويستمتع بالحياة فيها. يقفد خاله خالد الصقر غنام الذي أطلقه للصيد فلم يعد، ويعد العدة للبحث عنه في البادية. يصر الفتى على مرافقة خاله الذى فقد أثرَ صقره «غنّام»، يرافقهما كلب الصيد «سرحان». وفى اليوم الأوّل من الرحلة يضيع صباح عن خاله، فيجد نفسَه وحيدًا مع «سرحان»، وقربةِ ماءٍ، وبعض الطحين والسمن، وتدوم مغامرةُ الضياع سبعةَ أيّام يواجه خلالها الفتى أخطارَ كائناتِ الصحراء وعوالمها الغامضة ويدوّن ملاحظاته حولها وحول ما يعرفه عنها ونعيش معه مغامرته في الصحراء حتى أحداث النهاية. 3- «عيد في إبريق»، للكاتبة السعودية نوف العصيمي، منشورات كادي ورمادي، جدة. تروي حكايته قصّة الطّفلة (سما) التي تعيش في بيت واسع (ميتم) مع عائلتها مصحوبة دائماً بإبريق صغير تتخيّل أنّها تُقيم معه علاقة خاصّة، فتتخيل أنّها تختبئ بداخله في لحظات فرحها وتعاستها. وذات يوم جمعت مشرفة الدّار ملابسها وحاجياتها مُخبرة إيّاها أنّها ستُنقل إلى بيت الجدّة (سعدية) لتقضي معها أيّام العيد الكبير. وتواصل «جائزة الشيخ زايد للكتاب» القوائم القصيرة لبقية الفروع خلال الأيام المقبلة على ان يليها اعلان الكتب الفائزة ودور النشر وشخصية العام الثقافية بعد اعتمادها لدى مجلس الأمناء. ويتم الاحتفال بالفائزين خلال معرض أبو ظبي للكتاب. في نيسان (ابريل) المقبل.