تحولت ظاهرة سقوط المنازل العتيقة إلى هاجس يؤرق أهالي جدة، خصوصاً بعد أن وقفت لجنة المباني الآيلة للسقوط في أمانة محافظة جدة موقف المتفرج من تهاوي البنايات أكثر من مرة أخيراً. وكشف مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة ل «الحياة» مواصلة لجنة المباني الآيلة للسقوط في الأمانة مهمات عملها من دون معدات وتجهيزات منذ أكثر من ستة أشهر! وذكر أن عقد توفير المعدات اللازمة لإنجاز أعمالها انتهى مع المقاول في ذي القعدة 1430ه، ولم يجدد بعد!. ووصف عمل لجنة المباني الآيلة للسقوط حالياً بمن ينتظر وقوع البلاء. وقال: «كل ما نفعله حالياً هو انتظار سقوط المنازل التي نعلم أنها ستقع على رؤوس من فيها، ومن ثم نذهب لنقف على الأنقاض لنحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه». وطالب مصدر «الحياة» المسؤولين بالنظر إلى موضوع المباني الآيلة للسقوط وغياب المعدات بجدية ووعي أكثر، موضحاً أن اللجنة وقفت حائرة لأكثر من سبع ساعات خلال الانهيار الأخير الذي حدث في حي بريمان الشعبي وتسبب في احتجاز فتاة وإصابة أخرى وإجلاء أكثر من 20 شخصاً. وقال اضطر اختصاصيو الأمانة في لجنة المباني الآيلة للسقوط الذين خفوا إلى موقع الحادثة بعد الانهيار إلى الاستعانة بمعدات إدارة النظافة، بهدف الإسهام مع الجهات الأخرى (مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر والصحة) في تأدية الدور المناط بهم، «على رغم أنها معدات غير مؤهلة في الحقيقة لمباشرة مثل هذه الظروف». مسؤول في «أمانة» جدة ل «الحياة»: لجنة المباني «الآيلة» بلا معدات منذ 6 أشهر!