طغت الرسائل السياسية والإجتماعية والإنسانية على خطابات النجوم في حفل «الأوسكار» هذا العام، اذ ان أبرز هذه الرسائل كانت من كلّ من الممثل الأميركي ليوناردو ديكابريو والمغنية الأميركية لايدي غاغا والمخرج السينمائي الأميركي آدم ماكاي. وذكر موقع صحيفة «غارديان» ان غالبية الفائزين في جوائز «الاوسكار» والذين اعتلوا خشبة المسرح كان لديهم مايقولوه سواء عن القضايا السياسية او الانتخابية، وانطلقت انتقادات لاذعة من الممثل الكوميدي الأميركي كريس روك الذي قدم الحفل، تعليقاً على غياب الممثلين من ذوي البشرة السمراء من الترشيح لنيل جوائز «أوسكار» هذا العام، واقتصارها فقط على ذوي البشرة البيضاء للعام الثاني على التوال. وفاز ليوناردو دي كابريو المهتم بقضايا البيئة بأول ألقابه في «الأوسكار»، عن فئة أفضل ممثل، عن دوره في فيلم «ذا ريفينانت» ووجهه رسالة قال فيها ان «التحرك لمواجهة التغير المناخي تبدأ بانتخاب قيادات تقوم بتغيرات شجاعة وحيوية لإنقاذ كوكبنا». وأدت المغنية لايدي غاغا اغنية «Til It Happens To You» في إطار الدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية، فيما فاز فيلم «The Big Short» بجائزة أفضل سيناريو مقتبس للمخرج آدم مكاي، وقال مكاي: «اذا كنت لا تريد ان يسيطر المال على الحكومة، لا تعطي صوتك للمرشح الذي يختلس البلايين». ونال فيلم «سبوتلايت» الذي تدور أحداثه حول تحقيق لصحيفة «بوسطن غلوب» في انتهاكات جنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية، جائزة «أوسكار» أفضل فيلم. وفاز فيلم «إنسايد أوت» عن فئة أفضل فيلم رسوم متحركة، والفيلم من إنتاج «بيكسار» التابعة لشركة «والت ديزني»، وتدور قصته حول رايلي الفتاة الصغيرة التي تتصارع داخلها مشاعر الفرح والغضب والخوف والحزن بسبب انتقال أسرتها إلى سان فرانسيسكو. أما فيلم «صن أوف سول» ففاز ب «أوسكار» أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، والجائزة هي الأولى في فيلم طويل للمخرج لاسلو نيميش المجري-الفرنسي. وزادت أسهم الفيلم في الفوز ب «الأوسكار» بعد حصوله على لقب أفضل فيلم أجنبي في مسابقة «غولدن غلوب»، والمركز الثاني في مهرجان «كان» السينمائي. وحظي المكسيكي أليخاندرو جي. إيناريتو، بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «ذا ريفينانت»، الذي يحكي قصة صياد نجا من هجوم دب وشقّ طريقه في رحلة مضنية خلال شتاء قارس.