نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، افتتح مدير الشؤون الثقافية في المنظمة فرانسيسكو بيشانو، ورئيس هيئة حقوق الإنسان في المملكة بندر العيبان، في حضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في الأممالمتحدة، «معرض التراث الثقافي السعودي» علي هامش أعمال الدورة ال31 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس (الثلثاء). وأعرب بيشانو خلال الافتتاح - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية لهذا المعرض، ومشاركتها المجتمع الدولي بهذا التراث الثقافي العريق، والحفاظ عليه للأجيال المقبلة. وقال العيبان، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: «إن المملكة العربية السعودية تتمتع ببعد حضاري وعمق تاريخي كبيرين، وآخر سياسي واقتصادي مهم، وبُعد ديني، كونها مهد الإسلام وبلد الحرمين الشريفين، ما أسهم في تشكيل شخصيتها وجعلها دولةً مرموقةً بين دول العالم، ومؤثرة إيجاباً في المجتمع الدولي». وأكد أن «موقع المملكة العربية السعودية الاستراتيجي أحد الهبات التي وهبها الله سبحانه وتعالى لهذه الأرض المباركة، ما أتاح لها تكوين شبكة من العلاقات الحضارية الواسعة مع الحضارات القديمة، إذ كانت الجزيرة العربية مستقراً للحضارات المتعاقبة عبر العصور التاريخية، ومحطة رئيسة ومهمة في شبكة طرق التجارة التاريخية، وجزءاً مهماً ومؤثراً في الحضارة الإنسانية عبر العصور، ما أنتج تفاعلاً إيجابياً متنوعاً ومتواصلاً في الحضارة البشرية». ولفت إلى «تزايد هذا التفاعل مع ظهور دين الإسلام، فكانت نقطة البداية لظهور الحضارة الإسلامية، وإسهام المسلمين في حفظ حضارات وتراث العالم المتراكم على أرض الجزيرة العربية، وإثراء العلوم، والمعارف الإنسانية عبر جهود العلماء العرب والمسلمين، ومن أبرزها العمارة والفنون الإسلامية».