تستكمل مساء اليوم (الأربعاء) منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للمحترفين لكرة القدم، وستواصل الأندية السعودية الركض في الدوري القاري بمواجهتين أمام فريقين أوزبكيين، إذ تجمع الأولى الأهلي مع مستضيفه ناساف كارشي في طشقند، وفي الثانية يستقبل الهلال ضيفه باختاكور في العاصمة الرياض، إذ يبحث الهلال عن تحقيق أول انتصار على أرضه بعد أن خرج متعادلاً في مواجهة الذهاب، بينما يأمل الأهلي بتأكيد تفوقه في جدة وتحقيق العلامة الكاملة والحفاظ على صدارة المجموعة. ناساف كارشي - الأهلي يطمع الأهلي في تجاوز الظروف الصعبة التي تحيط بالفريق بعد خسارته نهائي كأس ولي العهد السعودي وخسارته في الدوري أمام نجران، التي حرمت الفريق من استعادة صدارة الترتيب، بسبب الأخطاء المتكررة التي عصفت بجهود الفريق، ويحمل الأهلاويون مدرب الفريق السويسري غروس هذه الخسائر، وتراجع أداء الفريق في الفترة الأخيرة، بسبب التكتيك الذي ينتهجه، وهذا ما اتضح من تلميحات مهاجم الفريق مهند عسيري، الذي ألقى اللوم بعد خسارة الفريق من نجران على مدرب الفريق، ومن المؤكد أن غروس يدرك أن انتصار الفريق في هذه المواجهة كفيل بإعادة الثقة بينه وبين اللاعبين وعشاق ومحبي الفريق، وسيدخل السويسري بكامل ثقله في مواجهة هذا المساء لضمان الاحتفاظ بصدارة المجموعة، وتأكيد انتصاره في مواجهة الذهاب والوصول للنقطة السادسة، وعلى رغم أن الأهلي أراح عدداً كبيراً من الأسماء الأساسية في مواجهة الذهاب، ولعب بالصف الثاني، إلا أنه استطاع تحقيق الأهم وجير العلامة الكاملة في بنكه النقطي، ومن المرجح أن يخوض هذه المواجهة بالعناصر ذاتها التي شاركت في مباراة الافتتاح تحسباً لمواجهة الشباب المفصلية في الدوري المحلي، التي ستحدد بشكل كبير إمكان مواصلة الفريق نحو الصدارة، وما زال الفريق الأهلاوي يعاني بشكل واضح من الخلل الكبير في متوسطي الدفاع، ودائماً ما يضرب بالكرات المرتدة ويستقبل الفريق الأهداف لاعتماده الكبير على ظهيري الجنب في بناء الهجمات، مما يتسبب في ترك مساحات خالية في الصفوف الخلفية، ولن يجد الضيوف الطريق ممهداً بالورد لتجاوز صاحب الأرض والجمهور، الذي يسعى للثأر لخسارة المواجهة الماضية والمحافظة على حظوظه في التأهل للأدوار المتقدمة من هذه البطولة، ويمتلك الضيوف فريقاً مميزاً في النواحي الدفاعية من الصعب اختراق الترسانة الدفاعية، غير أن حراسة مرماه تعتبر الأضعف في الفريق، وهذا ما يسعى الأهلي لاستغلاله من خلال التسديد المباشر على المرمى والكرات العرضية المحولة داخل منطقة الجزاء، ويعتمد مدرب ناساف كارشي على الكرات الطويلة المرسلة من الخطوط الخلفية لاستغلال سرعة المهاجم عبدخليقوف، وتحركات لاعبي خط المنتصف رشيدكنوف ومرودوف اللذين يجيدان التحرك في المساحات الضيقة وصناعة الفرص أمام المرمى. الهلال - باختاكور يطمح صاحب الأرض والجمهور لتجاوز الأخطاء التي صاحبت المباراة الماضية وتحقيق انتصاره الأول في البطولة والمنافسة على صدارة المجموعة، ولا شك أن الأخطاء الفردية حرمت الفريق من انتصار صريح في مواجهة الذهاب، بعد أن أدرك الأوزبك التعادل في الوقت القاتل من المباراة، وهذا ما سيسعى المدير الفني لفريق الهلال اليوناني دونيس لتجاوزه مساء اليوم، وستكون هذه المواجهة فرصة سانحة للجهاز الفني واللاعبين لتجاوز كوبة الفريق الدورية في «الكلاسيكو» أمام الاتحاد وتحقيق انتصار يعيد الجماهير الهلالية لأجواء الأفراح، دونيس اعتمد خلال المنافسات المتعددة على سياسة التدوير بين اللاعبين في ظل تداخل المنافسات المحلية والقارية، ومن المرجح أن يريح عدداً من اللاعبين والزج بالعناصر التي لم تشارك في الدوري وفي بطولة كأس ولي العهد، وستكون عودة المهاجم البرازيلي ألميدا إضافة قوية للهجوم الهلالي بعد تعافيه من الإصابة وجاهزيته لهذه المواجهة، لكنه سيفتقد لخدمات لاعب الارتكاز عبدالله عطيف للإصابة، كما أن دونيس قرأ الضيوف جيداً بعد مواجهة الذهاب، وسيرسم التكتيك الأنسب لهذه المواجهة لضمان بقاء النقاط الثلاث في الرياض، ويعتمد بأسلوبه التكتيكي داخل المستطيل الأخضر على الضغط على حامل الكرة ومحاصرة المنافس داخل ملعبه، وعدم منحه الفرصة للاستحواذ على الكرة، كما يعتمد على تحركات ثنائي خط المنتصف البرازيلي إدواردو ومحمد الشلهوب، وعلى انطلاقات لاعبي الأطراف نواف العابد وسالم الدوسري، غير أن قلق الهلاليين تزايد في الفترة الأخيرة بسبب تراجع أداء الخطوط الخلفية في الفريق والأخطاء المتكررة سواء من المدافعين أو من حارس المرمى خالد شراحيلي، ويحتكم مدرب الهلال على دكة بدلاء تعج بالأسماء المميزة بوجود ياسر القحطاني وناصر الشمراني ويوسف السالم وفيصل درويش. في الجهة الأخرى، يطمع الضيوف في الخروج على أقل تقدير بنقطة إيجابية أو خطف انتصار يضمن لهم البقاء في دائرة المنافسة للتأهل للدور المقبل، ويعتمد المدير الفني للضيوف على المتاريس الدفاعية وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم الخطر سيرجيف، الذي يعد أهم مفاتيح اللعب في الفريق الأوزبكي.