عشية اقفال باب سحب الترشيحات منتصف ليل الاحد - الاثنين، واخفاق المساعي من اجل لائحة توافقية في صيدا والاتجاه نحو معركة انتخابية بين لائحتين متنافستين، الأولى برئاسة المرشح محمد السعودي وهي لائحة «الوفاق والإنماء» المدعومة من «تيار المستقبل» و «الجماعة الاسلامية»، والثانية برئاسة عبدالرحمن الأنصاري تحت اسم «لائحة الإرادة الشعبية» المدعومة من رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب السابق أسامة سعد، أكد رئيس بلدية صيدا الدكتور عبدالرحمن البزري انه على «رغم كل الجهود والمساعي الخيرة والحثيثة لم تتوصل مدينة صيدا وقواها السياسية لصيغة توافقية إجماعية، وذلك لأسباب متعددة نتحمل جميعاً جزءاً من المسؤولية عنها. وعلى رغم الصعوبات التي واجهت الجهود التوافقية، بقينا وللحظة الأخيرة ساعين لإيجاد الصيغة المناسبة للجميع ولم تتوقف مساعينا حتى الساعات الأخيرة قبل إعلان اللوائح»، مشيراً الى «أن العقبة الأهم التي واجهت العملية الوفاقية هي غياب الحوار بين القوى السياسية الرئيسة واستمرار الخلاف على النقاط الأساسية التي يدور النقاش حولها». وقال البزري في مؤتمر صحافي امس: «خلال المناقشات التي دارت حول إيجاد الصيغة التوافقية البلدية إلتزمنا بما أعلناه في وسائل الإعلام من إصرارنا على الإبتعاد عن المحاصصة والكوتات السياسية وعدم الدخول في التسميات والفيتوات المضادة. أما وقد آلت الأمور إلى ما آلت إليه وبعد التشاور مع القواعد والشرائح التي يتشكل منها تيارنا السياسي، فإننا لم نشارك كتيار سياسي في تشكيل أي من اللائحتين وتجمعنا بكلا السيدين محمد السعودي وعبدالرحمن شريف الأنصاري صداقة متينة». وشدد على «العلاقة التحالفية السياسية مع الدكتور سعد وتياره ونعتبرها ضمانة وطنية للمدينة»، مؤكداً «إصرارنا كتيار سياسي على اعتبار هذا الإستحقاق إنمائياً بامتياز وندعو أبناء المدينة إلى التعاطي معه بإيجابية، فالإنماء مسؤولية الجميع ويجب أن نشارك به، ولا يحق لأي طرف أو قوى الإستئثار به». وأعلن «الإستعداد للتعاون شخصياً وكتيار سياسي مع رئيس البلدية المقبل والمجلس المنتخب». من جهته، قال القيادي في «تيار المستقبل» احمد الحريري «اننا ذاهبون الى معركة انتخابية في صيدا الاحد المقبل». وأضاف في مداخلة متلفزة: «الصيداويون يريدون التقدم نحو الأمام بعد الخطاب الخشبي الذي سمعناه عن تطوير هذه المدينة». وأكد ان «النية كانت صادقة للوصول إلى التوافق». وسأل: «ما الذي استدعى ترشح شقيقة اسامة سعد في اللحظة الأخيرة وهل كان الفريق الآخر سيطرح التوافق لو فاز بالانتخابات النيابية؟ الجهتان إختارتا أسماء للتوافق». ونفى ان «يتم سحب المرشحين اللذين يمثلان رئيس البلدية الحالي عبدالرحمن البزري، فهو أساساً لم يسم مرشحين ليسحبهما». وأشار الحريري الى أن «علاقتنا توطدت مع (المرشح لرئاسة المجلس) محمد السعودي خلال السنة والنصف الماضية وطرحنا اسمه انطلاقاً من استقلاليته وقدرته على تمثيل جميع اللبنانيين والصيادنة، ونحن طرحناه في شكل واضح من موقعه المستقل ليمثل كل الناس». وقال: «نحن كتيّار المستقبل وكنمط حريري كما يسموننا، ارتأينا أن نكون ممثلين إذا كان هناك تنافس انتخابي في شكل واضح ولا يوجد دعم مباشر من قبل «حزب الله» للائحة الأخرى». وأوضح ان «المعركة ستخاض صرف صيداوية من دون أي تدخل»، داعياً «القوى الأمنية الى أن تكون على أهبة الاستعداد، لأن هناك وعوداً من الطرف الآخر بالقيام بمشاكل». بدورها قالت النائب بهية الحريري بعد زيارتها سراي صيدا الحكومي حيث عقدت اجتماعين منفصلين مع القيادتين الامنية والادارية في المحافظة، واطلعت على سير التحضيرات لمواكبة الاستحقاق البلدي في صيدا ادارياً ولوجستياً وامنياً: «لنا ثقة كبيرة بالقوى الامنية والعسكرية والادارية التي لم تخذلنا يوماً خلال كل الاستحقاقات التي مرت، فأكيد هذا الاستحقاق يمر ككل الاستحقاقات بهدوء وسلام وفي شكل ديموقراطي والناس تأتي وتعبر عن رأيها من دون اي نوع من القلق والخوف والذعر». وأضافت: «سلامة المدينة فوق كل الحسابات ولدى اهلها الوعي الكافي ليقوموا بواجباتهم، وهذه المدينة كلها اخوة والنتيجة مهما كانت تقبل ما دامت ستجسد ارادة صيدا». ودعا السعودي «الجميع الى المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية والتصويت لمن يرونه مناسباً، ومن ينجح أنا اول شخص سأهنئه». وقال: «نحن اليوم نقدم انفسنا كمرشحين لبلدية صيدا وما جعلني اقبل الترشح هو المشاريع التي كنا ندرسها من خلال لقاء رجال الأعمال الصيداويين في صيدا ويمكن ان تصل الى 50 مشروعاً». وأضاف: «هذه المشاريع هي التي اعطتني الاندفاع للترشح، لكن ينقصها إرادة، وينقصها الإبتعاد عن المناكفات السياسية لذلك دخلت على اساس ان يكون جميع الاطراف موافقين على شخصي ونبتعد عن اي شيء اسمه سياسة، لكننا وصلنا الى مرحلة فيها تحد وانا قبلت التحدي واستمر بهذا التحدي لتغيير وجه صيدا وفق ما نرتأيه جميعاً». وقال: «لقد هاجموني البارحة وقالوا اننا نريد تحويل صيدا الى «سوليدير» و «نورماندي» وانا اقول نحن نفتخر ان تصبح صيدا شبيهة بالوسط التجاري في بيروت وتصبح ارض المكب شبيهة بأرض النورماندي». الى ذلك، اعلن المرشح على لائحة السعودي عن المقعد الشيعي احمد صفي الدين، في بيان، انسحابه، مؤكداً ان «ترشيحه منذ البداية كان من اجل تزكية التوافق في صيدا ضمن صيغة تحقق اجماع جميع فاعليات المدينة السياسية والروحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية». وكان صفي الدين حضر اعلان اللائحة بعد اعلان لائحة سعد. وعندما قيل له: هل ستنسحب، قال: «لا سأكمل». لكن المفاجأة جاءت باعلان بيان الاستقالة امس وتردد ان حركة «امل» طلبت منه الانسحاب. وحل محله على اللائحة محمد السيد. محافظة عكار وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات ان «عكار لم تعد قضاء بل محافظة بموجب قانون صدر عام 2003 في الجريدة الرسمية». وطلبت شطب كلمة قضاء أينما وردت في القرارين 634 و636 تاريخ 23/4/2010.