قال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» في حكومة اقليم كردستان جبار ياور إن المناطق المتاخمة للحدود العراقية – الإيرانية في اقليم كردستان تتعرض منذ اربعة ايام لقصف مدفعي ايراني أدى حتى الآن الى إصابة امراة بجروح بليغة وإلحاق أضرار مادية فادحة بالبساتين والحقول والبيوت في تلك المناطق. وأشار ياور في تصريح الى «الحياة» الى «تجدد القصف وتركزه على ناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران ضمن محافظة اربيل، وتعرض مناطق جبل قنديل وقلعة دزة للقصف، كما اخترقت طائرات مجهولة الهوية أجواء اقليم كردستان». وأضاف ياور أن «الحكومة الإيرانية تقول ان هذا القصف يأتي رداً على تحركات عسكرية يقوم بها عناصر من حزب الحياة الحرة (بيجاك)، كما يشهد بعض المدن الإيرانية خصوصاً الكردية منها وضعاً متأزماً منذ إعدام خمسة شبان يقال انهم من اتباع الحزب» الكردي المعرض الذي يشن حرباً على طهران للمطالبة بإقامة وطن للأكراد في غرب البلاد. وزاد «اتخذت القوات الإيرانية على طول خط الحدود حالة التأهب القصوى تحسباً لأية عمليات عسكرية قد ينفذها بيجاك خصوصاً بعد أن صرح قياديون فيه بأن الحزب سينفذ عمليات عسكرية انتقاماً لإعدام الشبان الخمسة». وكانت الحكومة الإيرانية اعلنت الاسبوع الماضي اعدام خسمة شبان اكراد كانت تعتقلهم بتهمة «التآمر على الثورة»، واعترف «بيجاك» بأن هؤلاء الشبان كانوا يعملون ضمن صفوفه. ولفت الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الى ان «قصف مناطق داخل الحدود العراقية خرق لحرمة الاراضي العراقية ضمن اقليم كردستان، كما أنه يشكل انتهاكاً للجانب الإنساني لما يلحقه من اضرار كبيرة ببساتين وحقول المواطنين العزل إضافة الى انه ادى الى وقوع اصابات». واضاف ان «حكومة اقليم كردستان ترفض استخدام اي منظمة غير مرخصة وليست لها اي صلة بحكومة الاقليم الحدود الدولية للإقليم كعامل تهديد لأمن الدول المجاورة، ولن تقبل بهذا الامر قطعاً». وتابع «وهذا هو موقفنا المعلن على الدوام، حكومة الإقليم حريصة كل الحرص على أن تكون حدود الاقليم مع دول الجوار آمنة ومستقرة وترفض استخدامها لتهديد أمن تلك الدول التي تربطها علاقات اقتصادية وسياسية وثيقة بإقليم كردستان».