انطلقت المبادرة الوطنية للإبداع أول من أمس (الإثنين)، بعد أن استغرق العمل على تأسيسها نحو ثلاثة أعوام، إذ بدأ العمل عليها منذ 2013، إلى أن انطلقت بشكلها الرسمي هذا العام في ثلاث مدن رئيسة هي: الرياض، وجدة، والدمام. وقالت رئيسة المبادرة الوطنية السعودية للإبداع سفانة دحلان في مؤتمر صحافي عقدته في جدة أول من أمس (الأحد): «هذه المبادرة جاءت للاستثمار في مواهب الشباب وصقل مواهبهم لتفعيل دور ريادة الأعمال الإبداعية، ليكونوا فاعلين في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنشيط حركة الإبداع في المملكة بعنوان: «إيجاد تواصل وابتكار». وأوضحت دحلان أنه «بعد ثلاثة أعوام مع التأسيس والعمل المتواصل، انطلقت فعاليات المبادرة هذا الموسم، بالتعاون مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، وتضمنت مرحلة التأسيس إقامة الموسم الإبداعي التجريبي، والذي نتج منه تأهيل الكثير من الشباب المبدعين والذين شرعوا في العمل على مشاريعهم الخاصة». ولفتت إلى أن الموسم الإبداعي الرسمي الأول للمبادرة، الذي ستستمر فعالياته ثلاثة أشهر، سيغطي 12 قطاعاً، بمعدل 12 أسبوعاً، وسيتضمن الموسم الإبداعي 114 ورشة عمل، و38 ندوة، إضافة إلى 114 جلسة استشارية في ثلاث مدن، إذ إن الأسابيع الإبداعية تم اختيارها بعناية لتغطي 12 قطاعاً في المملكة، وهي المبادرات الخلاقة، الابتكار الاجتماعي، الهندسة المعمارية والتصميم الحضري، والصحافة والنشر، والفنون البصرية والرقمية، وتصميم التطبيقات والألعاب الإلكترونية، والإعلام والإعلان، والحرف اليدوية والحرفيون، وتصميم تنمية البرامج السياحة، وصناعة التجميل والأزياء، وفن الطبخ، إضافة إلى صناعة الحلي والمجوهرات. من جانبها، أشارت رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الأميرة ريما بنت بندر إلى أن الأهداف التنموية والتأهيلية والبحثية التي حددتها المبادرة هي أهداف شاملة وواقعية، مشددة على ضرورة القياس المستمر لمخرجات تلك الأهداف والعائد الاجتماعي لها، بهدف المحافظة على فعاليتها وديناميكيتها في الوقت نفسه. وتابعت: «الشباب السعودي يمتلك الكثير من المواهب، إلا أن هناك نقصاً في الجهات التي تعمل على اكتشاف هذه الموهبة، وهذه المبادرة تستطيع اكتشاف وتنمية قدرات المبدعين والموهوبين، من خلال تأهيلهم، بإقامة ورش العمل التدريبية والندوات والمعارض المبتكرة والتفاعلية، وخلق سبل التواصل عبر جميع الوسائل التي تضمن سهولة ومرونة تواصلهم مع بعضهم ومع القنوات الاقتصادية والاستثمارية والتربوية، وتشجيعهم على البحث العلمي في المجالات التي تصب في مجال إبداعاتهم، إضافة إلى التقويم والتوجيه والإرشاد، من خلال الأدلة التي تساعد المبدعين وتسهل العقبات التي تواجههم، وكذلك تقديم الدعم الاستثماري من خلال تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على المشاركة في الاستثمار في المشاريع الإبداعية». وفي السياق نفسه، لخص رئيس مجلس إدارة جامعة التكنولوجيا والأعمال عبدالله دحلان محاور المبادرة الخمسة، وقال: «المبادرة تحوى خمسة محاور هي التواصل، وهو البوابة الإلكترونية الأولى للمبدعين في المملكة التي ستكون بمثابة دليل للمبدعين ومنصة إلكترونية لعرض أعمالهم والتواصل معهم والوصول إليهم، إضافة إلى محور التأهيل والتنمية البشرية، الذي يضم 48 ورشة عمل تدريبية وتأهيلية وتوعوية». وزاد: «المحور الثالث هو البحث، ويتضمن العمل إصدار بحث متخصص عن الصناعات الإبداعية والاقتصاد الإبداعي في السعودية، إضافة إلى محور التقويم، الذي يشمل إقامة ملتقى وطني متخصص في الاقتصاد الإبداعي، وأخيراً محور التشغيل والشراكات الاجتماعية».